قال شهود عيان من مدينة سراقب في ريف محافظة إدلب ل”الشرق”، إن اشتباكات عنيفة حدثت ليلة أمس الأول وفجر أمس بين الجيش الحر وقوات الأسد في منطقة سراقب وخان السبل في محافظة إدلب، أسفرت عن تدمير ست دبابات وثلاث عربات مدرعة، وإسقاط طائرة مروحية، كما أسفرت عن مقتل أكثر من 120 جندياً من كتائب الأسد. وأفاد الشهود أن انشقاقات كبيرة حدثت في المنطقة، في الوقت الذي استهدف الجيش الحر أرتالاً من الدبابات متجهة إلى حلب، كما قام مجموعات من الجيش الحر بمهاجمة عدة مقرات لكتائب الأسد، من بينها مبنى الإذاعة في سراقب، حيث دارت فيها اشتباكات عنيفة مساء أمس. وفي ريف دمشق، قالت لجان التنسيق المحلية، إن قصفاً استهدف بالهاون بلدة قدسيا من مناطق الحرس الجمهوري وجبل قاسيون، كما جرت اشتباكات بالرشاشات الثقيلة والأسلحة الفردية الرشاشة وقذائف “آر بي جي” بين الجيش الحر وقوات النظام في المنطقة. وقال شاهد عيان ل”الشرق”، إن القصف بدأ منذ فجر أمس وطال معظم أحياء البلدة وعدداً من المساجد، وذكرت لجان التنسيق المحلية أن 14 شهيداً سقطوا نتيجة القصف وأعمال القنص، وذكر قائد إحدى السرايا في كتائب الصحابة ل”الشرق”، إن قوات الأمن والجيش تقصف عشوائياً البساتين الواقعة بين داريا وكفر سوسة وبوابة الميدان في دمشق، وذلك إثر استهداف الجيش الحر لحافلة شبيحة ومدرعتين في كمين أسفر عن مقتل معظم الشبيحة في الحافلة. فيما أفادت لجان التنسيق عن مجزرة ارتكبها النظام في منطقة الهامة القريبة من قدسيا واستشهاد 14 شخصاً آخرين وعدد كبير من الجرحى جراء القصف المستمر على البلدة. وفي مدينة دير الزور، قال شهود من المدينة ل”الشرق”، إن كتائب الأسد استمرت في قصف المدينة لليوم الخامس على التوالي بجميع أنواع الأسلحة الثقيلة، إضافة للمروحيات والطيران الحربي. وأكد الشهود أن اشتباكات عنيفة دارت بين الجيش الحر وقوات النظام في معظم أحياء المدينة، وأن الاشتباكات الأعنف الأطول جرت في حي غازي عياش وشارع بورسعيد، حيث تتمركز الدبابات والمدفعية الثقيلة.