عاد ابن الرئيس الايراني السابق أكبر هاشمي رفسنجاني الى ايران من المنفى ليرد على اتهامات بالتحريض على اضطرابات بعد انتخابات مثيرة للجدل في عام 2009، وسط تكهنات بأن نفوذ رفسنجاني في طهران ربما يتنامى مرة اخرى. وقالت وكالة فارس للأنباء ان مهدي هاشمي رفسنجاني وصل الى طهران في ساعة متأخرة من مساء امس الاحد بعد ان أمضى ثلاث سنوات في المملكة المتحدة بسبب مزاعم بتورطه في الاحتجاجات واسعة النطاق التي أعقبت اعادة انتخاب الرئيس محمود أحمدي نجاد. وقال مصدر مستقل إن مهدي رفسنجاني أمضى عدة أيام في دبي وكان يتوقع عودته الى ايران يوم الاحد. ويقول محللون ان عودته تشير الى انه قد تم التوصل الى اتفاق مع السلطات لحل الاتهامات التي يواجهها وتوحى بأن المقدرات السياسية لوالده ربما تنتعش. ولعب أكبر رفسنجاني دورا رئيسيا في قمة حركة عدم الانحياز التي عقدت في طهران الشهر الماضي والتقطت له صور وهو يسير بجوار أعلى سلطة في ايران وهو الزعيم الاعلى آية الله علي خامنئي وجلس بجوار الامين لعام للامم المتحدة بان جي مون. ومع استمرار العقوبات المفروضة على قطاع النفط وانتخابات الرئاسة التي تحدد لها العام القادم يشير البعض الى رفسنجاني البراجماتي المحافظ على انه المرشح المفاجئة. وواجه رفسنجاني ضغوطا متزايدة من المتشددين منذ انتخابات عام 2009 التي أحدثت أعمق أزمة سياسية وأسوأ اضطرابات تشهدها ايران منذ الثورة الاسلامية في عام 1979 . والرئيس السابق من الشخصيات المؤسسة للجمهورية الاسلامية ومساعد مقرب من زعيم الثورة الراحل آية الله روح الله الخميني. لكن تأييده لمرشحي المعارضة في عام 2009 وتعاطفه مع متظاهري المعارضة تسبب في غضب المحافظين وادى الى تراجع نفوذه. وتأتي عودة مهدي رفسنجاني الابن بعد 24 ساعة من بدء عضو آخر في عائلة رفسنجاني القوية والثرية هي شقيقته فايزة قضاء عقوبة السجن لمدة ستة اشهر بتهمة “نشر دعاية مضادة للدولة”. ويعتقد ان ادانتها في بداية العام تتعلق بمقابلة أجرتها مع موقع اخباري معارض انتقدت فيها انتهاكات حقوق الانسان والسياسة الاقتصادية في ايران. دبي | رويترز