بيروت واس اختتمت مساء الخميس فعاليات جناح المملكة المشارك ضمن معرض بيروت العربي الدولي للكتاب في دورته 55. وصرح الملحق الثقافي السعودي في لبنان – مساعد الجرّاح – بأن المملكة تشارك في المعارض العربية والعالمية سنوياً بأربع عشرة جهة حكومية لإبراز الكتب والدراسات العلمية والأدبية التي تصدر من الجهات الحكومية للتعريف بإنجازات المملكة، إضافة إلى أن الرئاسة العامة لرعاية الشباب تشارك بكتب للتعريف بمناطق المملكة العربية السعودية المختلفة، فضلاً عن مشاركة الجامعات السعودية التي أغنت الجناح بإصداراتها الأكاديمية المختلفة. وأوضح أن جناح المملكة تضمن برنامجاً ثقافياً يومياً لمحاضرين سعوديين تنوعت موضوعاتهم بين السرد في الرواية السعودية المعاصرة، والتجارب مع قصص الأطفال، إلى اتجاهات القراءة الحرة في المملكة العربية السعودية، وثقافة الجزيرة العربية، إضافة إلى نشاط ثقافي متميز يستقطب النخبة من الأدباء والمثقفين من المملكة ولبنان تطرح خلاله قضايا أدبية عدة، فيما كانت هنالك زاوية للفنون التشكيلية تشجيعاً للطلاب والطالبات الفنانين المبتدئين الدارسين في لبنان. وأفاد الجراح أن الجناح حظي بإقبال كبير من زوار المعرض، حيث قدمت دارة الملك عبد العزيز للزوار نسخاً من القرآن الكريم مترجمة إلى كثير من اللغات وذلك بشكل مجاني، كما حرص الزوار على مشاهدة قسم مجسمات الحرمين الشريفين الذي شكل جزءاً من هندسة الجناح واتسم بالطابع التراثي للمملكة مثنياً على الجهود النسوية الكثيفة هذا العام، ومعتبراً أن مشاركة المرأة شكلت إضافة نوعية للجناح. بدوره، قال مسئول قسم كلية الملك فهد الأمنية في جناح المملكة بالمعرض- الدكتور محمد العمران- بأن هذه المشاركة الثانية للكلية في المعرض، حيث يضم قسم الكلية إصدارات متنوعة للشريعة والقانون وعلم الجينات والبصمات، كما تعتبر مشاركة فعالة لتبادل الخبرات بين القضاة والمحامين ورجال القانون السعوديين واللبنانيين. من ناحيته، أكد مندوب وزارة الشؤون الإسلامية -الشيخ سليمان الهواري- أن القسم الإسلامي في الجناح استقطب كثيراً من الزوار الذين أثنوا على منشوراته التي كتبها مجموعة من أصحاب الفضيلة العلماء والمشايخ، والتي قدمت مجاناً موضحاً أنه كانت هنالك هدية طالب العلم، وهي عبارة عن ستة مجلدات في الفقه والسيرة والاعتقاد. من جهة أخرى، كشف نائب رئيس النادي الثقافي العربي مدير معرض بيروت العربي الدولي للكتاب -الأستاذ سميح البابا – أن مشاركة المملكة في المعرض بدأت في أوائل السبعينيات من القرن الماضي، وأنها تتألق عاماً بعد عام بمشاركتها كماً ونوعاً، لافتاً إلى أن جناح المملكة شهد في هذه الدورة إقبالاً استثنائياً من قبل زوار المعرض الذي بلغ عددهم بشكل عام 500 ألف زائر. جناح المملكة | لبنان | معرض الكتاب الدولي