قصفت قوات الأسد بلدة المعضمية قرب دمشق بالمدفعية الثقيلة وقذائف الهاون أمس، وقال المركز الإعلامي لاتحاد تنسيقيات الثورة في دمشق ل «الشرق»: إن القصف طال الأحياء السكنية والمدارس في أول أيام العام الدراسي الجديد. وأوضح المركز أن المدرسة التي استهدفت كانت فارغة بسبب رفض الأهالي إرسال أولادهم إلى المدارس نظرا للوضع الذي تعيشه البلدة، فيما اقتصرت الأضرار على الماديات. وأشار المركز إلى أن مصادر القصف أتت من مقر الفرقة الرابعة التي يقودها ماهر الأسد وتتمركز في جبال المعضمية ومطار المزة العسكري، وأكد المركز أن ثلاثة شهداء سقطوا في البلدة وأصيب عشرات الجرحى، وأفاد أن النظام سلم دبابات للشبيحة وهم الذين يقودونها ويشاركون في القصف من محيط البلدة. وفي مدينة دوما في ريف دمشق قالت لجان التنسيق المحلية إن معظم المدارس في المدينة تعرضت للتدمير وإنها غير صالحة للدراسة، وأكدت أن المدارس خربت عمدا بعد الاقتحامات من قبل جيش النظام وميليشياته وقامت بعمليات السرقة والنهب لها ولأملاك المدنيين في المدينة، إضافة لما طالها من تدمير نتيجة القصف بالأسلحة الثقيلة والدبابات. كما أفادت تنسيقية مدينة حرستا في ريف دمشق أن قناصا في حي جوبر قرب دمشق استهدف الطفلة «آديل زعتري» وهي من المسيحيين القاطنين مدينة حرستا في أول أيام افتتاح المدارس، أثناء عودتها من احتفال ديني للمسيحيين. وأفادت لجان التنسيق المحلية أن المدارس لن تفتح أبوابها في معظم الريف الدمشقي والأحياء المحيطة في دمشق كما في بعض أحياء دمشق بسبب استمرار المعارك بين الجيش الحر وقوات الأسد واستمرار القصف بكل أنواعه على هذه المناطق والأحياء. وأبلغ المركز الإعلامي لاتحاد تنسيقيات القلمون «الشرق» أن الطائرات الحربية من نوع (ميج) قصفت مدينة يبرود الواقعة في جبال القلمون إلى الشمال من دمشق واستهدفت الأحياء السكنية في المدينة التي تخضع لسيطرة الجيش الحر، وسقط عدد كبير من الجرحى بعضهم حالتهم خطيرة وخصوصا بين الأطفال بسبب تزامن القصف أثناء خروج الطلاب من المدارس في أول أيام العام دراسي، وأكد المركز أن بعض الأطفال أصيبوا بحالات هيستيرية جراء القصف الشديد على المدينة. وذكر المركز أن الجيش الحر في القلمون خاض أمس معركة شرسة مع كتائب الأسد على أطراف بلدة تلفيتا في ريف دمشق، وكبد قوات النظام خسائر جسيمة في العتاد والأرواح حيث دمر دبابتين وعربة جند (ب م ب). فيما قامت قوات من الجيش الحر بتدمير قاعدة الصواريخ والرادار الرابضة على جبل شيروبيم قرب بلدة صيدنايا. وذكر المركز أن قائد الفرقة الثالثة لقوات الأسد التي تتمركز في المنطقة هدد سكان بلدة تلفيتا باقتحامها، ما سبب في حالة هلع بين الأهالي خاصة مع استمرار قصف الطيران الحربي للمباني السكنية في البلدة. طفلة مصابة في أحد المشافي الميدانية في يبرود (الشرق)