وجدت أسرة «آل اسعيد» أمس نفسها مضطربة بين فرحة خطوبة لإحدى بناتها، وبين تجدد حزن قديم عمره ست سنوات. الأسرة التي تقطن مدينة صفوى تلقّت استدعاءً من حرس الحدود بعد العثور على بقايا عظام قريبة من برج مراقبة في منطقة ريفية شرقي المدينة. وسبب الاستدعاء هو أن الأسرة فقدت ابنها «حسين» قبل ست سنوات قريباً من الشاطئ ولم يتمّ العثور عليه، على الرغم من استمرار البحث عنه شهوراً طويلة. وقال عمّ المفقود عيسى آل اسعيد، ل «الشرق» إن رجال حرس الحدود في صفوى أبلغوه عن وجود جمجمة قرب البرج اكتشفها أحد أفراد الحرس، وأن الجهات المعنية بدأت إجراءاتها للتحقق مما إذا كانت البقايا المعثور عليها تخصّ ابنهم المفقود. وأشار إلى أن الأسرة ليس لديها أية معلومات واضحة عن ابنها المفقود منذ أن كان في الرابعة عشرة من العمر سوى انتظار ما يُسفر عنه ملفّ القضية الموجود في شرطة صفوى. إلى ذلك، أكد الناطق الإعلامي بشرطة المنطقة الشرقية المقدم زياد الرقيطي واقعة «العثور على بقايا عظام»، لكنه استدرك بأن المعثور عليه هو «بقايا جمجمة وبقايا ذراع فقط»، مضيفاً أن «المعاينة الأولية للطب الشرعي لا ترجّح أن تكون البقايا لكائن بشري»، مشيراً إلى أن الطب الشرعي «سوف يحسم الموضوع في الأيام المقبلة». يجدر ذكره، أن قصة اختفاء «حسين أحمد سعيد آل اسعيد» قد شغلت الصحافة قرابة العامين منذ اختفائه في ظروف غامضة حين كان برفقة صديقين حدثين له. وأمضى متطوعون من مدينة صفوى أياماً إضافة إلى عمليات البحث المكثفة التي بذلها حرس الحدود والشرطة. وطبقاً لمصادر أسرية؛ فإن معلومات غريبة ادعت أن الصبي تمّ تهريبه إلى الأردن تارة واليمن تارة أخرى. ولم تفلح المساعي والمكافآت المالية التي رصدتها الأسرة في إعادة الصغير أو التوصل إلى معلومات تشير إلى مكان وقوعه.