عاشت أسرة الشاب (حسين آل سعيد) المفقود من مدينة صفوى منذ ثلاثة أعوام، ساعات عاطفية حرجة، عندما وصلهم بلاغ من مدينة الخبر عن العثور على ابنهم حسين في حي الثقبة (بالخبر) وهو يتسول قرب إشارة مرور على إحدى الطرقات. وحاولت الشرطة استجواب المتسول الذي عثر عليه لكنه التزم الصمت ولم يقدم معلومات عن نفسه، ووجدت شرطة الخبر في سجلاتها بلاغا عن اختفاء شاب قبل ثلاث سنوات يفترض أن يكون في عمر الشاب الماثل أمامهم، وكانت أوصاف المعثور عليه قريبة من أوصاف المفقود. فنقل المتسوِّل من شرطة الخبر إلى شرطة صفوى حيث طُلب والد المفقود للحضور والتعرف عليه لديهم وتحديد إذا ما كان هو ابنه أم لا. وعند وصول الأب المتلهف، صُدم بالحقيقة وهي أن الموقوف لدى الشرطة ليس ابنه حسين المفقود، ولكنه شبيه له من بعيد. وأصدرت شرطة المنطقة الشرقية تصريحا عما جرى قالت فيه على لسان العقيد الدكتور بندر المخلف المتحدث الرسمي لديها إن الشاب البالغ من العمر 16 عاما “عثر عليه في الخبر وهو يتسول وقبض عليه من الجهات المعنية، وكمبادرة من مركز شرطة الخبر تم إبلاغ مركز شرطة صفوى بالطفل لوجود تشابه بينه وبين الطفل حسين في بعض المواصفات، وتم تحويله إلى مركز صفوى ليتم التعرف عليه من قبل ذوي الطفل حسين الذين أكدوا بعد التعرف أنه ليس ابنهم المفقود، وبعد التأكد أعيد إلى مركز صفوى للتحقيق معه وتسليمه لذويه”. وعن الطفل المفقود حسين آل سعيد أوضح العقيد المخلف ل”شمس”، أن الجهات الأمنية لا تزال تبذل جهودها في البحث والتحري عن الطفل المفقود للوصول إلى أي معلومات تؤدي إلى العثور عليه ورده لأهله سالما. وكان حسين آل سعيد قد اختفى بشكل مفاجئ بعد جولة اعتيادية مع أصدقاء له في مزارع على ساحل صفوى قبل ثلاث سنوات، ولم يظهر له أثر منذ ذلك الحين.