جدة – نعيم تميم الحكيم الأخطاء ما زالت مستمرة والوصول للمرمى أصبح سهلاً النصر يحتاج مدرباً شجاعاً وصاحب شخصية قوية ماتورانا سقط في اختبار المواجهات الكبيرة وصف قائد فريق النصر، ولاعب المنتخب السعودي السابق، والمدرب والمحلل يوسف خميس، خطوة إلغاء عقد مدرب الفريق النصراوي الكولمبي فرانشيسكو ماتورانا، بالمتأخرة جدا، مشيرا إلى أن هذا التأخر سيكلف الفريق كثيرا، وسيقلل من فرصته في المنافسة على البطولات. وقال ل «الشرق»: «كان من المفترض إقالة ماتورانا، مع نهاية الموسم الماضي، وذلك بعد إخفاقاته العديدة، والبحث عن مدرب جديد لإعداد الفريق منذ فترة مبكرة»، وتابع: «إلغاء عقد ماتورانا جاء في الوقت الضائع، خصوصا أن المدرب الجديد سيحتاج إلى وقت طويل للتعرف على قدرات الفريق من الناحية البدنية والتكتيكية، وأعتقد أنه سيحتاج إلى شهرين على الأقل لمعرفة إمكانات لاعبيه». ورأى خميس، أن قياس قدرات المدرب الخبير يتم في المباريات الكبيرة، وقال: «ماتورانا أخفق في كل المباريات الكبيرة التي لعبها فريقه سواء مع الاتحاد أو الهلال أو غيرهما، كما أن أخطاء الموسم الماضي ما زالت مستمرة، وهشاشة الدفاع لا تزال أيضا على حالها، والوصول إلى مرمى النصر أصبح سهلا جدا، إضافة إلى إضاعة الفرص من قبل مهاجميه في آخر ثلاث مباريات، لتشكل مشكلة جديدة للفريق، الذي أصبح لا يسجل، كما أن شباكه باتت تستقبل الأهداف بسهولة». وأكد خميس، أن المستوى ينبغي أن يقترن بالنتائج، وأضاف: «قد يكون الفريق قدم مستويات جيدة في الجولات الأربع الماضية، إلا أن النتائج، خصوصا مع الفرق الكبيرة، كانت كلها سلبية، لذلك كان لا بد من تغيير المدرب، علما أن هذه الخطوة جاءت متأخرة وكان من الواجب أن تتخذ مع نهاية الموسم الماضي». وحول الأسماء المطروحة لتدريب الفريق كالأورجواني داسيلفا، الذي سبق أن خاض تجربة مع النصر قبل ثلاث سنوات، وقدم معه مستويات مميزة، والمصري حسن شحاتة، والصربي نيبوشا، والأرجنتيني كالديرون، قال خميس:» أنا مع جلب مدرب صغيرٍ في السن، لا يتجاوز عمره 45 عاما، ويملك طموحا كبيرا، وشخصية قوية وقيادية وتنظيمية، ولا أحبذ المدرب الجبان، أو المدرب الذي تكون شخصيته ضعيفة، وأرى أن على النصر التعاقد مع مدرب يحب التغيير والتطوير، ويضخ الدماء الشابة، ولا يخشى المنافسين، ولا بأس إذا كان عمره قريبا من الخمسين عاما، على أكثر تقدير» مؤكدا أن فريق النصر بحاجة إلى مدرب يحمل هذه الصفات ليقود الفريق في الفترة المقبلة، لمدة عامين على أقل تقدير، ويعيده إلى منصات التتويج. وتابع: «لا أرى فائدة في عودة مدربين سابقين، وإذا حدث ذلك فسنكون كمن يدور في نفس الفلك، ولن تتطور الكرة السعودية إلا باستقطاب مدربين جدد يملكون فكرا متطورا وطموحا، ويستطيعون صناعة فرق قوية، بدلا من اجترار أسماءٍ أعطت كل ما عندها وليس لديها ما تضيفه للنادي أو للكرة السعودية». وأشار خميس، إلى أن داسيلفا مرتبط بعقد مع نادٍ أورجواني، ويحتاج إلى مبلغ إضافي أو دفع الشرط الجزائي لفسخ عقده، وفي ذلك تكلفة مالية على النادي، الذي يعاني أصلا من ديون عديدة ومشكلات مالية، لذلك أرى أنه من الأفضل البحث عن مدرب شاب، يملك الطموح، وتكون قيمة تعاقده المادية في متناول أيدي المسؤولين في النادي. وعن تأييده لوجود مدرب عربي لتدريب النصر قال خميس: «ربعنا في الكرة السعودية، يبحثون عن مدرب أشقر بعيون زرقاء دون الاهتمام بما يملكه من فكر». وتمنى خميس، أن ينجح نادي النصر في كسب مدرب جيد يعيد الفريق إلى ما كان عليه سابقا من المنافسة القوية على البطولات لأن عودة النصر إلى سابق عهده تعني ارتفاع حدة المنافسة في الكرة السعودية، الأمر الذي سينعكس إيجابا على المنتخب. جانب من مباراة النصر والهلال الماضية التي انتهت هلالية ب(3 – 1) (الشرق) ماتورانا