وصف مدرب فريق النصر الكولومبي ماتورانا مباريات فريقه في دوري زين السعودي للمحترفين ب«حقل التجارب»، إذ يتعرف من خلالها على الفريق بعد أن حضر له منتصف الموسم الحالي وأضاف: «منذ اليوم الأول الذي حضرت فيه لتدريب النصر كنت قد وجهت رسالة لجماهيره مفادها أني سأستغل الدوري كحقل تجارب وهو ما اتفقت عليه مع إدارة النادي رغبة في معرفة حاجات الفريق، وما زلت أتذكر جيداً أنني توليت مهمة تدريب النصر وكان الفارق بينه وبين صاحب المركز الأول أكثر من ثمانية عشر نقطة»، مضيفاً: «ما أريد أن يعرفه الجميع هو أني لم أحضر من كولومبيا بحثاً عن التنزه أو تغيير الأجواء كما يزعم البعض، جئت هنا رغبة في تكوين مستقبل نصراوي أفضل وهو ما اتفقت عليه مع إدارة النادي، وافقت على خوض تحدي تدريب فريق يقبع في مركز لا يليق إطلاقاً بطموحات إدارته أو جماهيره لكن القادم سيكون أفضل». ورداً حول احتمالية خسارة النصر فرصة المشاركة في كأس خادم الحرمين بعد التفريط بالنقاط في الدوري أجاب: «أستغرب هذه النظرة التشاؤمية من جماهير أو إعلاميين نحن أقرب للمركزين الرابع أو الخامس من العاشر، تبقى لنا ثماني مباريات وهي كافية لتغيير موقع الفريق والأمور متاحة لنا وسنكون ضمن الثمانية الأوائل المشاركة في كأس الملك». وعن ضعف مستويات اللاعبين الأجانب في الفريق، قال: «ليس من اختصاصي التوقيع مع لاعبين أجانب أو حتى محليين لأن هذا من صميم عمل الجهاز الإداري، لم أحضر لتوقيع العقود، الإدارة عرضت علي كثيراً من أشرطة «الفيديو» للاعبين أجانب بحسب المتاح أمامها واخترت منهم المناسب لطريقتي الفنية، لكن الوقت لا يزال مبكراً للحكم على اللاعب البرازيلي واغنر داسيلفا، خصوصاً أنه شارك مع الفريق في 15 دقيقة فقط». وعن نتيجة التعادل السلبية أمام هجر، قال ماتورانا: «أشعر بالمرارة من هذه النتيجة، كان واضحاً أننا قدمنا كل شيء في المباراة لكننا لم نوفق، كمدرب أنا راضٍ تماماً عن أداء الفريق بجميع لاعبيه على رغم كون بعضهم يشارك للمرة الأولى، لم يحالفنا الحظ فوقف القائم أمام فرصتين كانتا كفيلتين بمنحنا نقاط المباراة، هجر فريق منظم من الناحية الدفاعية وحقق ما كان يريد». بينما قدم مدافع الفريق الأول لكرة القدم بنادي النصر محمد عيد اعتذاره لجماهير فريقه عن نتيجة التعادل التي آلت إليها المباراة، وأضاف: «عانينا في الفترة الماضية من الدوري من نقص العنصر الأجنبي إضافة إلى محليين في بعض المراكز قبل أن تكتمل صفوفنا في مباراة هجر، لكن المنضمين حديثاً يحتاجون لمزيد من الوقت قبل أن ينجحوا في تقديم المستوى الفني المرضي، فرطنا في الفوز ولم يحالفنا الحظ في أكثر من فرصة أهمها فرصتا حسين عبدالغني والبرازيلي واغنر داسيلفا، إضافة إلى أن هجر ظل مدافعاً في أكثر دقائق المباراة وأتمنى ألا يعتبر حديثي هذا تبريراً بقدر ما هو وصف لوقائع المباراة». وعن مباراتهم القادمة أمام الاتفاق الإثنين المقبل قال عيد: «هي مباراة كبيرة، ولا سيما أن الاتفاق يقدم مستويات فنية كبيرة هذا الموسم ويحقق نتائج مميزة بدليل وصوله لنهائي كأس ولي العهد، المباراة صعبة لكننا سندخلها برغبة الفوز»، مؤكدا بأن الإصابة التي تعرض لها قبل نهاية المباراة هي عبارة عن كدمة قوية حرمته من إكمال المباراة بحكم أن الجهاز الطبي خشي من تفاقم الإصابة، موضحاً أنها لن تعوقه عن المشاركة في لقاء الفريق المقبل. وكان ماتورانا قد اجتمع بلاعبيه مع نهاية المباراة وطالبهم بنسيان نتيجة المباراة والتفكير في لقاء الاتفاق.