بعد الانتهاء من موجة العيد جاءت موجة متطلبات بداية العام الدراسي، ففي خلال هذه الفترة تشهد المشاغل النسائية ومحلات الخياطة ازدحاماً على تفصيل "المراييل" الخاصة بالمدارس سواء الحكومية أو الأهلية، وهناك الكثير من الفتيات لاسيما بالمرحلة المتوسطة والثانوية يحبذن التفصيل عن طريق شراء قطعة القماش من محلات الأقمشة ليخطنه حسب الخامة والموديل الذي يرينه مرضياً لأذواقهن، فعلى الرغم من وجود مراييل جاهزة تباع في محلات خاصة ذات أقمشة و(موديلات) متنوعة إلا أن الفتاة غالباً في سن المراهقة تحديداً تحب أن تضيف لمسة خاصة بشكل معين على مريولها المدرسي باعتباره الزي الوحيد الذي يمثلها أمام زميلاتها الفتيات.. في الوقت ذاته الكثير من الأمهات دخلن في دوامة التفصيل لبناتهن خلال هذه الفترة.. وقالت أم عبدالله: ابنتي لا تحب شراء المريول الجاهز، معتبرة أن التفصيل هو الأفضل والأبهى لها أمام زميلاتها اللاتي يتفقن معها على نفس الخامة والموديل. أما بالنسبة للمعلمة سارة الغامدي فهي تتمنى أن تضع وزارة التربية والتعليم تعميما خاصا وصارما على تحديد شكل المريول المدرسي وتتابع تنفيذ القرار، لأن هناك تقليعات كثيرة تظهر بها بنات المدارس بالمراييل من حركات مثل الكسرات العريضة والأكمام الغريبة، فقد أصبح المريول شبه فستان وهذا يخلق كثيرا من الخسائر على الأهل ويبرز الفوارق الاجتماعية بين الطالبات. بينما تؤكد أم عبدالرحمن الدايود على ارتفاع أسعار المشاغل والخياطين خلال هذه الفترة، مشيرة إلى ان المريول الجاهز لا يعجب بناتي واعتقد كثيرا من فتيات اليوم!! وتوافقها الرأي أم مريم الجعفر على أن المشاغل والخياطين رفعوا أسعار التفصيل، مرجعة السبب إلى أن الموديل يحتاج لشغل ولضيق وقت موعد المدارس وتزامنه مع عيد الفطر المبارك. وفي مقابل اهتمام كثير من الطالبات بالمريول المدرسي، تشهد معظم المشاغل النسائية ازدحاماً من الطالبات اللاتي يفضلن اجراء "مسحة جديدة" من الجمال على بشراتهن أو شعورهن. وتفضل عدد من الطالبات لا سيما في المرحلتين المتوسطة والثانوية الى دخول المدرسة ب"لوك جديد" من قصة الشعر و"تشقير الحواجب"، وعمل "تنظيف البشرة"، وإزالة الآثار الجانبية على الوجه. وتثير هذه الاهتمامات الخاصة من بعض الطالبات إلى الانتقال من "فكرة المريول البسيطة" إلى الاهتمام بالشكل الخارجي عموماً في ذلك الوجه، لتكون جميع المواصفات متواكبة مع العام الدراسي الجديد.