أسهمت محاولة استعادة الماضي في تفوق الكبار على الصغار في حضور عروض مسرحية «افتتح يا سمسم»، التي اختتمت أمس في جدة تحت عنوان «هيا نكتشف الكنز». وحضر عروض المسرحية، في الأيام الثلاثة التي عرضت فيها، أكثر من عشرة آلاف شخص من العائلات والأطفال. ورصدت ال»الشرق» أن أكثر الحضور كان من قبل الكبار، وليس الأطفال، ممن حرصوا على مشاهدة الشخصيات التي اعتادوا على مشاهدتها على التليفزيون وهم صغار قبل أكثر من عقدين. وحضر العرض في يومه الثاني الأمير سعد بن محمد بن عبدالعزيز، الذي عبر عن سعادته بمشاهدة العرض، مشيراً إلى أنه جعله يستعيد كثير من ذكريات الطفولة. وتستعد الشركة المنظمة للمسرحية، وطاقمها، عرض المسرحية في حلبة الريم في الرياض بعد ثلاثة أسابيع، خلال الفترة من 12 إلى 14 سبتمبر. وسعت اللجنة المنظمة للمسرحية رسم البسمة والفرحة على وجوه 300 طفل من الأيتام وذوي الاحتياجات الخاصة، من الجمعيات الخيرية، ومراكز التأهيل الشامل في جدة، عبر دعوتهم لمشاهدة العرض. واعتبر الممثل الإعلامي والتسويقي ل»افتح يا سمسم» في المملكة العربية السعودية، فراس المداح، أن أحد أهم أهداف «افتح يا سمسم» هو مد جسور التواصل والترابط مع شرائح المجتمع كافة، ومنهم الأطفال في الجمعيات الخيرية، والمعاقون، ومشاركتهم في النشاطات والفعاليات لكسر الحاجز النفسي بينهم وبين المجتمع، واعتبارهم جزءاً منه، مطالباً في نهاية العرض بضرورة دعم هذه الشريحة، من خلال دعوتهم ودمجهم في البرامج التعليمية والترفيهية، وفتح الطريق أمامهم لإظهار مواهبهم، ونبذ التمييز ضدهم في كافة المجالات.