انطلقت أمس الأربعاء بجدة أولى عروض مسرحية “افتح يا سمسم”، التي يقدمها مكتب التربية العربي لدول الخليج بالشراكة مع وكالة “هيدلاين” للعلاقات العامة والفعاليات، بشخصياتها السبع الشهيرة (أنيس، بدر، خوخة، إيلمو، كعكي، قرقور، وفرناس)، بحضور أكثر من ثلاثة آلاف شخص من الأطفال وعائلاتهم تحت عنوان “هيا نكتشف”. وأقيم العرض، الذي استمر نحو ثمانين دقيقة، في مركز جدة للفعاليات والمنتديات التابع لغرفة جدة (شمال شارع حراء). وتستمر العروض الأخرى اليوم وغداً، بمعدل ثلاثة عروض يومياً، يبدأ الأول الساعة 1:30 بعد الظهر، والثاني عند الخامسة مساء، أما الثالث فيبدأ الساعة التاسعة مساءً. وأوضح مدير فعاليات “افتح يا سمسم” المهندس مازن ثروت ل”الشرق” أن عودة “افتح يا سمسم” بعد انقطاع ثلاثين عاماً جاءت بعد أن تم ملاحظة أن “الأجيال المثقفة الواعية هي التي تربت على التعليم الممزوج بالترفيه”، وهو ما توفر في “افتح يا سمسم”، مشيراً إلى أن العرض المسرحي خطوة لإرجاع سلسلة “افتح يا سمسم” التليفزيونية، كحلقات مسلسلة، في 2014، لتبث القيم، وتعالج السلوكيات الخاطئة بشكل حديث. وعن أهم التحديات التي تواجههم، قال إنه يكمن في التزام الشباب بمواعيد التدريب، والتجهيز بأعلى المستويات، من دخول وخروج، وتوفير خدمة الحصول على التذاكر من المنزل. ويحمل العرض، الذي ضم أغاني ومشاهد فنية، رسائل إيجابية للأطفال، وختم بمشهد يعرض اكتشاف كنز هو ذات الإنسان، ويوضح أن الصحة والعقل والأهل والتعلم والتخيل والإبداع هو الكنز الحقيقي. ويشارك في التنظيم والتمثيل 150 شاباً وفتاة سعوديين يومياً من مختلف المراحل التعليمية والعملية، منهم ثمانون شابا وخمسون فتاة، فيما يلعب أدوار العرض فريق تمثيل يضم 14 شاباً. وأنتج العمل فريق محلي بإشراف ورشة “سمسم”، وأخرج العرض هلا منسي، وأعد النص كل من الدكتورة كايرو عرفات والدكتورة ندى الربيعة وهديل عباسي، بينما أعد الموسيقى والألحان فراس شتيلا، وصمم الديكور المهندسة ديمة خيمي، فيما أدار المسرح حسين رضوان، وأخرجه ضوئياً مختار الطبيلي. وأشاد الممثل الإعلامي والتسويقي ل “افتح يا سمسم” في المملكة العربية السعودية فراس المداح بالشراكة بين عدد من شركات القطاع الحكومي والخاص لدعم تنشئة أجيال جديدة من الأطفال المتعلمين والمثقفين. وقال إن “دعم تعليم الأطفال أحد أهم أهداف المسؤولية الاجتماعية للقطاع الخاص. وينبغي على هذه الشركات أن ترعى وتشارك في مثل هذه المناسبات… للوصول إلى آلاف الأطفال الصغار في جميع أنحاء المنطقة”.