يفضل كثير من أبناء مدينة «بريدة» في القصيم قضاء العيد في محلات «الكوفي شوب» الحديثة، فضلا عن أنهم يقصدونها بشكل مستمر خلال أيام السنة، فيجتمعون فيها ليتناقشوا ويرفهوا عن أنفسهم، وربما خرج بعضهم من خلال هذه الجلسات واللقاءات بمشروعات ناجحة تغير مستقبلهم، و تعزز وضعهم الاجتماعي والمادي، وتتميز المقاهي الحديثة بجلسات عصرية تجذب الشباب إليها، بالإضافة إلى سرعة الإنترنت، وتنوع قائمة المشروبات التي تقدمها، التي تضمن لهم قضاء وقت ممتع. ويقول المواطنان اللذان قابلتهما «الشرق» في أحد مقاهي «بريدة»، فيصل الحنيشل، وريان الغنيم إن لقاءهما مع بعض الأصحاب في المقاهي جزء أساسي من جدولهما اليومي الروتيني، مؤكدين أن الراحة النفسية والهدوء، أهم متطلبات الشباب عند اجتماعهم في المقاهي، وتفهم أصحاب محلات ال» كوفي شوب» العصرية لاحتياجات الشباب و تلبيتها، ساهم في إنجاح هذه المشروعات بشكل كبير. ووافق سابقيهما شابان آخران في المقهى نفسه، حيث أوضح راشد القحطاني وحمد المرزوق أنهما يمضيان معظم أوقاتهما في ال» كوفي شوب»، يحتسيان القهوة العربية، ويتشاركان المذاكرة، وكتابة الأبحاث الجامعية، كما أنهما يتناقشان حول أبرز القضايا المحلية التي تستجد في المنطقة، كغلاء الأسعار، وارتفاع إيجارات الاستراحات، فضلا عن العقار، ومهما اختلفت نقاشاتهما يظل المكان «المقهى» ثابتا كروتين يومي لهما. وأكد ريان الغنيم وراشد القحطاني أنهما يرتادان المقهى باستمرار من أجل تمضية أوقاتهما في تصفح الإنترنت، ما بين الأخبار اليومية، ومتابعة أحداث العالم، كما يبينان أنهما يقصدان المقهى عند رغبتهما في مشاهدة المباريات وقراءة بعض الصحف المحلية، بالإضافة إلى اجتماعهما مع بعض الأصدقاء لتبادل الأحاديث الودية، والبحث عن مشروعات استثمارية تعود عليهما بالفائدة، موضحين أن أهم مقاصدهما «الجَمعة الطيبة».