ارتفع عدد المشاريع الاستثمارية الموجهة للشباب في محافظة الطائف إلى 96 مشروعاً رخصت لها بلدية المحافظة وشملت إقامة مقاه ومرافق ترفيهية لشريحة الشباب بعد أن سجلت هذه المشاريع نجاحاً ملموساً خلال العامين الأخيرين وحقق المستثمرون فيها عوائد مجزية شجعت الكثير منهم على التوسع ودخول منافسين جدد للسوق وعلى شارعي شهار والستين تقع مقاه متناثرة وأندية صحية ومرافق ترفيهية لممارسة العاب التنس والبلياردو والغرفر بالإضافة إلى مقاهي الانترنت التي أصبحت توفر مساحات ترفيهية للشباب ترافق الثرثرة الالكترونية التي تمتد لساعات طويلة وتجتذب «الكوفي شوب» المراهقين الشباب في فترات المساء وتمنحهم خدمات راقية بعيداً عن الضجيج والضوضاء. وقدرت الغرفة التجارية الصناعية بالطائف حجم الاستثمارات في هذا القطاع بأكثر من 21 مليون ريال وتوقعت استمرار نمو الاستثمار في هذا القطاع بنسبة 20٪ سنوياً نظراً لأن التنافس بين المستثمرين يساهم في ارتقاء الخدمات واعتدال الأسعار، وبالتالي زيادة الإقبال من الشباب الباحث عن مساحات حرة تساعدهم على التنفيس بما في داخلهم والالتقاء بأقرانهم.. وتبرز استثمارات ضخمة في مرافق الترفيه موجهة للشباب في الطائف كما حدث في حديقة الشلال والتي خصص جزء كبير منها لفئة الشباب بصفتهم باحثين عن كل جديد. وساعد وجود مستثمرين شباب في دراسة توجهات واحتياجات هذه الفئة وتحقيق رغباتهم وساهم ذلك في انخفاض مستوى التسكع في الأسواق والشوارع ومضايقة العائلات في الحدائق والمتنزهات ويمكن مشاهدة مجاميع كبيرة من الشباب يحتسون القهوة والمشروبات الساخنة على طاولات متراصة أمام المقاهي الشبابية بينما تقدم بعض المقاهي خدمات أخرى مثل المعسل والشيشة والمثلجات ويلاحظ على مرتادي هذه المحلات هدوءهم وبعدهم عن الضجيج الذي يرافق التجمعات الشبابية عادة. ولجهود البلدية دور مهم في نشوء مثل هذه المرافق التي تحتوي الشباب من خلال تنفيذها لمشاريع داعمة مثل الشوارع الفسيحة والهادفة وتجميلها بالإنارة وتهذيب الشجيرات ودعوتها اصحاب المحلات لتحسين خدماتها ومنع الظواهر السلبية بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة.. وتشجع اللجنة العامة للتنشيط السياحي هذا التوجه لتلبية احتياجات شريحة الشباب وهي الشريحة التي تستحق الثقافة لتحقيق رغباتها وسجلت اللجنة خلال الأعوام الأخيرة تجارب عدد من المستثمرين في تخصيص شقق للعزاب بعد أن كان هذا النوع من الاستثمار معدوماً.