أوضح وكيل عمادة شؤون الطلاب للخريجين في جامعة الملك عبدالعزيز الدكتور عبدالرحمن بن إبراهيم الحبيب ل «الشرق» أن الملك عبدالله بن عبدالعزيز أثبت بأفكاره ومقترحاته وأطروحاته على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي وذلك خلال السنوات الأخيرة على أنه رجل السلام الأول، فهو بحق ينشد السلام والحوار والتقارب والتسامح بين الدول والأديان والمذاهب والحضارات وينبذ التطرف والطائفية والعصبية والعنصرية والإرهاب ومقترحه الأخير في قمة التضامن الإسلامي بمكة المكرمة ليلة السابع والعشرين من شهر رمضان المبارك أعادتنا إلى جهوده حفظه الله مع الملك فهد يرحمه الله في إنشاء مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، وأيضا دوره الرئيس في حوار الأديان وكذلك حوار الحضارات، وكذلك مقترحه إنشاء المركز الدولي لمكافحة الإرهاب تحت مظلة الأممالمتحدة ودعمه للمركز بعشرة ملايين دولار خلال الثلاث السنوات الأولى من إنشائه، وامتدادا لنجاح منظمة التعاون الإسلامي في إقرار مجموعة من المذاهب الإسلامية، وها نحن اليوم نسعد بمقترح خادم الحرمين الشريفين بتأسيس مركز للحوار بين المذاهب الإسلامية في مدينة الرياض عاصمة السلام ، ما أحوجنا في هذه الفترة العصيبة التي تمر بها الأمة الإسلامية إلى الوحدة والتآلف ونبذ الفتن والتعصب المذهبي ولابد من إشاعة روح الحوار والتواصل وتقريب وجهات النظر بين المذاهب والفرق الإسلامية وتوطيد أواصر الوحدة بينها والابتعاد عن النعرات الطائفية التي قد تنخر في جسد الأمة الإسلامية وتضعف قوتها وتماسكها في وجه أعدائها، نحتاج إلى جهود العلماء والمفكرين لتحقيق الوحدة والتركيز على مواطن الاتفاق وتقريب دائرة الاختلاف إلى أقصى درجة ممكنة، إن نقاط الاتفاق بين المذاهب كثيرة وهي في حقيقة الأمر الجوهر والأصل في الشريعة الإسلامية، أما نقاط الاختلاف فغالبا ما تكون محدودة وفي الجزئيات والفروع. إن دائرة الاختلاف حتما ستضيق إذا اجتهدنا وتفاهمنا وأحسنا النية وقارعنا الحجة بالحجة ونبذنا التطرف والتفكير الآحادي والتعصب الطائفي والمذهبي هنيئا للعالم الإسلامي برجل وقائد ملهم مثل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله الذي أثبت للعالم أجمع أنه رجل السلام والتسامح والإخاء.