ثمن علماء أزهريون اقتراح خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الذي تبناه قادة العالم الإسلامي المشاركون فى مؤتمر القمة الإسلامية الاستثنائية فى مكةالمكرمة لتأسيس مركز للحوار بين المذاهب الإسلامية من أجل التقريب بين المسلمين ونبذ الفرقة والخلافات المذهبية. وقال الشيخ محمود عاشور وكيل الأزهر السابق ورئيس دار التقريب بين المذاهب الإسلامية فى القاهرة إن هذا الاقتراح من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز يعد مبادرة طيبة تستحق كل تقدير واحترام، خاصة وأن خادم الحرمين الشريفين كما عودنا دائما لم يدخر جهدا فى خدمة الإسلام والمسلمين وأن شغله الشاغل هو أن ترتفع كلمة الإسلام عالية خفاقة بمسلمين أقوياء متحدين متضامنين. أما الشيخ محمد محمود حمودة موجه شؤون القرآن الكريم بالأزهر فقد أكد أن اقتراح خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بتأسيس مركز للحوار بين المذاهب الإسلامية، من أجل التقريب بين المسلمين، ونبذ الفرقة والخلافات المذهبية يعد مبادرة تاريخية تضاف إلى رصيد خادم الحرمين الشريفين من المبادرات الطيبة التى تهدف إلى تحقيق السلام والاستقرار للأمة الإسلامية. الشيخ محمد عاشور وأضاف الشيخ حمودة إن هناك مخططات لتفتيت وحدة الأمة وتقسيمها عن طريق نثر بذور الفرقة والطائفية والمذهبية فى حين أن الإسلام حذرنا من كل هذه الأمراض التى بدأت تصيب جسد الأمة الإسلامية، ودعانا الى الوحدة والتمسك بحبل الله المتين، واختتم الشيخ حمودة حديثه قائلا: إننا نثمن اقتراح خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بتأسيس مركز للحوار بين المذاهب الإسلامية، للتقريب بين المذاهب الإسلامية ومواجهة أخطار الفرقة والتعصب المذهبي، والتأكيد على وحدة الأمة وبناء مستقبل مشرق للعالم الإسلامي. أما الشيخ وليد عبدالمنعم شتا الباحث الشرعى برابطة الجامعات الإسلامية فقد أكد أن أخطر مشكلة تواجه العالم الإسلامي وأكبر تحدٍ يواجه العالم الإسلامي حاليا هو انتشار داء الفرقة والاختلاف بين المسلمين فى حين أن الإسلام جاء برسالة التوحيد محذرا من الفرقة والتشتت، وأضاف أن المسلمين فى حاجة ماسة إلى التضامن ووحدة الكلمة والصف ونبذ التعصب المذهبي والطائفي، وإن اقتراح خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز سيكون في حال تنفيذه بمثابة ركيزة أساسية لمواجهة التحديات التى تواجه المسلمين نتيجة لانتشار التعصب المذهبي والطائفي.