حذرت وكالة “ستاندرد اند بورز” الائتمانية من أن منطقة اليورو مهددة بركود ضخم وأزمة ائتمان العام المقبل. وقال كبير الاقتصاديين في الوكالة جان ميشيل سيكس أمس إن الاتحاد الأوروبي بحاجة إلى مزيد من اجتماعات القمة لحل مشاكل ديونه، وأن الوقت ينفد لكن اتفاق الأسبوع الماضي خطوة كبيرة لحل أزمة الثقة. خلال مؤتمر للأعمال في تل أبيب “دعونا لا نرفع سقف التوقعات أكثر من اللازم فسيكون هناك مزيد من اجتماعات القمة، الوقت ينفد ولا بد من تحرك على جانبي المعادلة أي على الصعيد المالي والنقدي. وأوضح أن الوكالة التي وضعت تصنيفات 15 دولة من دول منطقة اليورو قيد المراقبة لخفض محتمل، أرادت أن تبعث برسالة قوية مفادها أن الدول تواجه مخاطر كبيرة لركود ضخم وأزمة ائتمان في العام المقبل. ورجح سيكس أن تكون هناك صدمة أخرى قبل أن يصبح الجميع في أوروبا على نفس مستوى الفهم، كأن يواجه بنك ألماني كبير صعوبات في السوق،عندها سيكون هناك إدراك بأن الجميع في نفس القارب وأنه حتى المؤسسات الألمانية قد تصلها العدوى. إلى ذلك، انخفضت الأسهم الأوروبية أمس بعدما تبدد الحماس الذي صاحب اتفاق الاتحاد الأوروبي، وتأثرت الأسهم بمخاوف إزاء رد الفعل السياسي تجاه أزمة الديون على المدى القصير والتأثير المحتمل لإجراءات التقشف على النمو. وبحلول الساعة 0811 بتوقيت جرينتش نزل مؤشر يوروفرست 300 لأهم الشركات الأوروبية 0.7 % إلى 979.84 نقطة. وكان قد صعد 1.3 في المائة بعدما قررت دول الاتحاد الأوروبي تبني قواعد أكثر صرامة بشأن الميزانية وتقديم ما يصل إلى 200 مليار يورو كقروض ثنائية لصندوق النقد الدولي للمساهمة في حل أزمة الديون. وقاد الاتجاه النزولي أسهم البنوك وعدد كبير منها لديه تعرض كبير لاقتصادات دول مثقلة بالديون على أطراف منطقة اليورو، ونزل مؤشر القطاع 1.4 في المائة وفقد سهم سوسيتيه جنرال 3.1 في المائة. من جهة أخرى سجل اليورو أدنى مستوى للجلسة في حين هبط الدولار الأسترالي واحدا بالمئة مقابل الدولار الأمريكي أمس . وتراجع الدولار الاسترالي الى 1.0108 دولار أمريكي. وهبطت العملة الموحدة لأقل سعر في معاملات أمس عند 1.3261 دولار، مما فعل أوامر لوقف الخسائر فوق أدنى مستوى لها وهو 1.3280 دولار. وتحدث المتعاملون عن مزيد من أوامر الإيقاف دون 1.3250 دولار.