تظاهر نحو مائة شخص أمام مقر تلفزيون “إن بي سي” في نيويورك، احتجاجاً على برنامج جديد من نوع تلفزيون الواقع يتواجه فيه عدد من المشاهير في مهمات شبه عسكرية. ووقع سبعة حائزي جائزة نوبل، منهم الأسقف الجنوب إفريقي ديزموند توتو، على رسالة مفتوحة طالبوا فيها “إن بي سي” بإلغاء البرنامج. لكن تلفزيون “إن بي سي” يعتبر أن البرنامج الذي يحمل اسم “ستارز إيرن سترايبس”، ويقدمه الجنرال ويسلي كلارك، الذي كان القائد الأعلى لقوات حلف شمال الأطلسي في أوروبا “يكرم الرجال والنساء في الجيش الأمريكي”. إلا أن بعض الأهل والأجداد والمحاربين السابقين استنكروا فكرة البرنامج، لأنه في رأيهم “يصور الحرب على أنها لعبة”، ويضم مشاركين يتواجهون “في مهمات معقدة مستوحاة من مناورات عسكرية حقيقية”، على حد قول “إن بي سي”. ومساء الإثنين، رفع المتظاهرون الذين كانوا في غالبيتهم نساء من فئة عمرية محددة لافتات كتب عليها “الحرب ليست لعبة”، و”عار على إن بي سي”. وطالبوا بإلغاء البرنامج الذي كان من المفترض عرض الحلقة الأولى منه مساء الإثنين، علماً أنهم تمكنوا من جمع أكثر من 17500 توقيع ضده. وقالت جوان وايل مؤسسة جمعية “جدات ضد الحرب” “قتل ستة جنود يوم الجمعة الماضي في أفغانستان. من المعيب أن تعرض محطة تلفزيونية ضخمة برنامجاً يمجد الحرب، بينما يموت شبابنا في حروب حقيقية”. وأضافت ساره فورهو، وهي عضو في مجموعة “ميليتاري فاميليز سبيك آوت” (عائلات الجنود ترفع صوتها) “عاد ابني من حربين حقيقيتين في العراق وأفغانستان، وآثار الحرب محفورة في جسمه وقلبه. أجد الأمر مشيناً جداً”. ومن بين المشاهير الذين اختيروا للمشاركة في البرنامج، تود بالين زوج سارة بالين، مرشحة الحزب الجمهوري السابقة لمنصب نائب الرئيس، وليلى علي ابنة أسطورة الملاكمة محمد علي. أ ف ب | نيويورك