اقترن اسم المذيعة اللبنانية ريا أبي راشد بتقديم برامج فنية منذ انطلاقتها في الثامنة عشرة من عمرها مع إذاعة «أر أم أل» وتلفزيون «ام تي في» اللبناني قبل ان تحط الرحال في قناة «إم بي سي» عام 2000 من خلال برنامج «ستارز» ف «سكوب». وتشير ريا في بداية حديثها الى «الحياة» أن حبها للفن السابع ولّد لديها شغفاً كبيراً بمتابعة أخبار السينما وكواليسها ما شكل لديها ثقافة واسعة في هذا المجال، الامر الذي «يفيدها كثيراً عند إعداد الحلقات من ناحية تحضير الأسئلة والوقوف على خلفيات الضيف الفنية لإخراج حلقة مميزة». وترى أن للشهرة مميزات وعيوباً إذ «أن الشعور بحب الجمهور وتقديرهم لعملك مهم جداً خصوصاً عندما تتواجد في بلدان غير عربية فتلتف حولك جنسيات عربية مختلفة لإلقاء التحية أو إبداء الرأي في البرنامج. اما أبرز عيوبها فسلب الحياة الخاصة للشخصية المعروفة». وتقول ريا ان حبها للسينما منذ الطفولة ورغبتها في تبوؤ البرنامج مستويات متقدمة بين البرامج الفنية يدفعها إلى تناسي المجهود الذي تبذله في السفر بين دول العالم في المهرجانات العالمية. وتضيف: «أعتقد أن البرنامج برنامج مشاهير أكثر منه برنامجاً سينمائياً إذ نستضيف مشاهير في مجال الموسيقى والتلفزيون ونحاول ان نكشف عن جوانب من شخصية الضيف، ما يثير اهتمام المشاهد». وعما يميز «سكوب» في ظل هذا العدد الذي لا يستهان به من برامج الفن والمنوعات على الفضائيات العربية، تقول: «لا شك في أن «سكوب» هو البرنامج الوحيد الذي يستضيف هذا الكم من النجوم العرب والأجانب، خصوصاً أن غالبية الضيوف الأجانب يظهرون للمرة الأولى على الشاشات العربية في لقاءات مطولة، وهذا عامل يجذب الجمهور ويعتبر أحد أسباب استمرار البرنامج لخمس سنوات». وبسؤالها عن أبرز الصعوبات والتحديات التي تواجهها خلال فترة التحضير للبرنامج، تجيب: «أبرز الصعوبات تتمثل بالسفر المستمر، إذ أسافر مرة كل أسبوع وأحياناً 3 مرات، حتى أن بيتي لا أراه كثيراً». وتوضح ريا أنها لا تجد صعوبة كبيرة في الخروج بفقرات البرنامج في شكل متجدد لأن الأفكار تستمد من منابع مختلفة من تغطية المهرجانات العالمية إلى إجراء مقابلات مع الضيف خلال الجولة الترويجية لفيلمه الجديد. وتنفي ريا منع ظهور أي فنان على شاشة «إم بي سي»، «إلا إذا كان مغموراً». ولا تخفي أن تقديمها لبرنامج اقتصادي على قناة «العربية» هو «عالم الأعمال» قد يكون خطوة نحو تخطي البرامج المنوعة إلى نوع آخر من البرامج، وتقول: «دراستي الجامعية كانت في الاقتصاد، وعندما أتى عرض من قناة «سي ان بي سي» الإنكليزية لتقديم برنامج اقتصادي على شاشتها بالإنكليزية بينما تقدم النسخة العربية على شاشة «العربية» وجدتها فرصة لاختبار قدراتي في نوع آخر من البرامج، خصوصاً أنني ابلغ 32 سنة، ومن غير المعقول بعد سنوات ان أنقل فعاليات مهرجانات على السجادة الحمراء وأنا في الخمسين مثلا. فضلاً أن برامج المنوعات غالبية جمهورها يتراوح بين 15 و 35 سنة. ثم ان هذا البرنامج خطوة نحو الانتقال إلى العالمية من خلال «سي ان بي سي» الإنكليزية، واعتبر موافقة «ام بي سي» لي على تقديمه كرماً منهم». وعن الانتقادات التي تطاولها حول سرعتها في التحدث، تقول: «أنا بطبيعتي أتكلم بسرعة، فضلاً عن أن السرعة في الكلام على الشاشة تأتي نتيجة عدم وجود سكريبت أو سيناريو لحلقات «سكوب» التي تقوم على الارتجال والعفوية، ولكن كان لا بد من الوقوف عند رأي الجمهور وعدم تجاهل ملاحظاته أو نقده، لذا أخذت الامر في الاعتبار». وتنفي ريا انزعاجها من دمج برنامج «ستارز» الذي كانت تقدمه مع برنامح «أكشن» التي كانت تقدمه زميلتها نجلا بدر ليصبح «سكوب». وتقول انها تفكر في إصدار كتاب عن النجوم العالميين الذين التقتهم، ولكن «ليس في الوقت الحاضر بل على المدى الطويل».