إيران العاجزة عن إنقاذ نفسها من الأزمات الداخليّة والخارجيّة والعزلة الدوليّة، عقدت مؤتمراً عاجلاً لإنقاذ نظام «بشار» المتهاوي مؤخراً بمشاركة ضعيفة من قبل 23 دولة من أصل 30 دولة وجّهت لها الدعوة للمشاركة على مستوى وزراء الخارجية. واكتفت غالبيّة الدول المشاركة بالإيعاز لسفرائها في طهران للمشاركة ولم تكلّف نفسها بإرسال وزراء خارجيّتها أو نوّابهم حتّى. ورغم أن المحور الثلاثي، «الإيراني الروسي الصيني» يشكل أبرز الأطراف الداعمة ل «بشار»، إلا أن عدم إرسال وزيري خارجية روسيا والصين والاكتفاء بمشاركة سفيريهما بطهران، كثيراً ما أحبط قادة إيران، ووصفها البعض بالمُهينة. وإهمال الدول المؤثرة في الأزمة السورية للمؤتمر، كالسعودية، قطر، روسيا، الصين، مصر، تركيا، الأردن، ولبنان، أثار استهزاء وسائل الإعلام العالميّة حيال مؤتمر طهران لإنقاذ «بشار». أما مشاركة الباكستان وموريتانيا وزيمبابوي على مستوى وزراء الخارجية فلم يضف أدنى أهميّة للمؤتمر خاصة وأنها غير فاعلة في الأزمة السورية. وأكد «محمّد السّرْميني» عضو المكتب السياسي في المجلس الوطني السوري أن «إيران شريكة لنظام بشار في قتل السوريين»، وبيّن أن «مؤتمر طهران يُعد محاولة إيرانية يائسة لإنقاذ حليفها الذي بلغ مرحلة الانهيار مع تسارع وتيرة الانشقاقات العسكرية والسياسية». وكثيراً ما أزعج إيران بيان الأمين العام للأمم المتحدة «بانكي مون» الذي قرأه مدير مكتبه بطهران على المشاركين ومهاجمته النظام السوري لعدم تجاوبه مع مساعي الموفد الأممي «كوفي عنان». وفي كلمة ألقاها «نجاد» على المشاركين، تحدّث فيها عن معادن أفغانستان، ثروات أمريكا اللاتينية، وجود ثلاثة مليارات من الفقراء في العالم، الديون الخارجية الأمريكية، وتذمّر الأوروبيين، إلا أنه لم يشر إطلاقاً إلى اسم «سوريا» وهي عنوان المؤتمر!!.