قالت صحيفة الجارديان البريطانية إن الروائي البرازيلي باولو كويلو وصف رواية «يوليسيس»، للروائي الإيرلندي جيمس جويس، التي اختيرت مؤخرا كأفضل رواية في القرن العشرين، ب «السخيفة». ونقلت الصحيفة، الخميس الماضي، قول كويلو من لقاء أجراه مع الصحيفة البرازيلية «فولا دي اس باولو»، الذي قال فيه أيضاً، إن سبب شهرة جويس تعود إلى أنه كاتب «حديث»، رغم ما يقوله النقاد، مضيفاً أن هذا لا يعني أن كتبه تجريبية، بل لأنه يسهل الصعب حتى يتمكن من التواصل مع كل العالم. وأوضح كويلو أن الكتاب يخطئون عندما يركزون على الشكل أكثر من المحتوى، لافتا إلى أن كتاب اليوم يسعون لإثارة إعجاب الكتاب الآخرين، وأن أحد الكتب، التي أحدثت ضررا على الأدب، كانت رواية «يوليسيس»، التي كانت مجرد استعراض للأسلوب، ولا يوجد فيها أي معنى، ومن دون أي من ذلك تصبح رواية «سخيفة»، على حد تعبيره. يذكر أن كتب وروايات كويلو الروحية باعت أكثر من 115 نسخة في ستين دولة حول العالم. أما رواية يوليسيس لجيمس جويس، التي يبلغ عدد كلماتها 265 ألف كلمة، وهي رواية حداثية، ترصد يوم في حياة ليوبولد بلوم داخل مدينة دبلن، فقد بيع منها مائة نسخة عام 1922. وتصل قيمة نسخة الطبعة الأولى إلى مائة ألف جنيه استرليني، ويحتفل بها عالميا يوم 16 يونيو، وهو اليوم الذي تجول فيه بطل الرواية. ورغم أن رواية «يوليسيس»، غالبا ما تكون ضمن استطلاعات قوائم أفضل الروايات، لم يكن كويلو الوحيد الذي وجه انتقاده للرواية. ففي عام 2004 قال الروائي الإيرلندي رودي دويل إن الرواية كانت بحاجة إلى محرر جيد. وشكك في أن تكون الرواية أثرت حقا في الأشخاص الذي يضيفونها إلى قوائم أفضل الروايات العالمية.