قالت صحفية سورية ل»الشرق»: إن المجزرة التي ارتكبتها قوات الأمن والشبيحة في مدينة المعضمية جاءت رداً على مقتل شابين علويين من منطقة المساكن القريبة على أيدي مجهولين، مؤكدة أن المدينة تحولت إلى بؤرة للانتقام الطائفي، وأوضحت الصحفية أن الشباب السبعة الذين ذهبوا ضحية المجزرة قتلوا عشوائياً ولم تكتشف جثامينهم إلا عصر أول أمس، منوهة أنه سبق حدوث عمليات قصف على البلدة من المساكن التي تقطنها أسر من الساحل السوري، وأن النظام ما يزال يسعى جاهداً لإشعال فتنة طائفية في البلدة، وإنه نجح نسبياً في ذلك، إذ وجهت مجموعات في المدينة سابقاً إنذارات لسكان علويين بإخلاء منازلهم، على الأغلب لعبوا أدواراً في التشبيح وإخبار السلطات الأمنية عن الحراك الشعبي في المدينة، ما اضطرهم لمغادرتها. المحاولات ذاتها تكررت في ضاحية صحنايا، حيث قال ناشطون ل»الشرق»: إن النظام سلح بعض أبناء الطائفة الدرزية تحت مسمى اللجان الشعبية، وحاول تسليح المسيحيين لكنهم رفضوا، وردوا على محاولات تسليحهم أنهم يقفون على الحياد، وكانت أولى ثمرات التسليح إلقاء اللجان الشعبية المزعومة القبض على الفنانة التشكيلية كفاح علي ديب وناشط آخر وتسليمهما للسلطات الأمنية، وعبر الناشطون عن تخوفهم من هذه الخطوة خاصة أن أعداداً كبيرة من النازحين لجأوا إلى البلدة من المناطق الساخنة في دمشق وريفها وحمص، كما يقطنها عدد كبير من الناشطين، مشيرين أن محاولات تسليح السكان طائفياً امتدت إلى جرمانا خاصة بعد الاحتكاكات الأخيرة المفتعلة التي شهدتها. وفي السياق ذاته قال ناشطون أن مداهمات المهاجرين من الجادة السادسة وما فوق وخاصة الجادة العاشرة جرت بمساعدة شيعة زين العابدين، وأن هؤلاء أشاروا لعناصر الأمن والحرس الجمهوري على بيوت حدث منها إطلاق نار في الاشتباكات التي جرت قبل يومين. وفي مخيم فلسطين تحدثت مصادر عن مقاومة بعض عناصر الجبهة الشعبية القيادة العامة الموالية للنظام لمحاولات قوات الأمن والشبيحة اقتحام المخيم، وتمكنت تلك العناصر من قتل أحد القناصة بعد استهدافه بقذائف آر بي جي، وكان القناص متمركزاً قرب دوار فلسطين مقابل مدرسة كوكب وقنص عدداً من أبناء المخيم، وسبق أن سقط جريحان من عناصر الجبهة الشعبية القيادة العامة إثر سقوط قذائف هاون على منطقة دوار فلسطين مقابل جامع أويس القرني.