ذكرت مصادر مطلعة ل «الشرق» أن عمليات تعبئة حثيثة تجري في مناطق مصياف ووادي العيون والقرى المحيطة بها وهي مناطق تقطنها الطائفة العلوية، وتتضمن توزيع أسلحة وحملات تجييش طائفية ودعوات للقتل والانتقام، وذلك رداً على مقتل عدد كبير من شبيحة تلك المناطق في كمين نصبه عناصر الجيش الحر لحافلتهم المتجهة إلى الرستن للمشاركة في الهجوم عليها، ونتج عنه بحسب تقديرات أولية مقتل أكثر من 21 شبيحاً معظمهم من وادي العيون. وفي حمص قال شهود عيان أن نحو 50 دبابة من طراز تي 82 وتي 72 انطلقت من دمشق باتجاه حمص باتجاه الساحل، وفسروا الأمر بأنه يأتي في سياق استراتيجية جديدة لإعادة نشر قوات النظام، فمن جهة يعزز معقله الأخير بترسانة عسكرية، ومن جهة أخرى يتحسب لتوتر مع تركيا إثر إسقاطه لطائرة تركية في الأجواء السورية. من جانبه أعلن لواء تحرير الشام عن اختطافه الشبيح أحمد العلي من قلب مدينة دير عطية، وهو ابن العميد الركن سالم العلي الذي يخدم في القصر الجمهوري، وذلك لمشاركته في قمع تظاهرات جامعة القلمون، وعمليات تشبيح في حي الخالدية بحمص، ويفاوض خاطفوه على الإفراج عن معتقلي القلمون مقابل إطلاق سراحه، كما استهدفت إحدى كتائب الشهباء النقيب علي ميكائيل من مرتبات الأمن الجوي، وقتلته أمام منزله في حي الحمدانية بحلب، وذلك رداً على عمليات تعذيب وحشية مارسها على المعتقلين أثناء التحقيق معهم. وفي بلدة المعضمية قرب دمشق سجل للمرة الثانية حدوث انشقاق لضباط في الفرقة الرابعة إضافة إلى ثلاثين عسكرياً من اللواءين 38 و40 وتزامن مع انشقاق على حاجز موجود بين المعضمية وجديدة عرطوز وأسفرت المحاولة عن استشهاد عشرة منشقين بينما أمن الجيش الحر انشقاق الجنود والضباط الباقين وألحق خسائر فادحة بصفوف الأمن والشبيحة. وفي مدينة النبك هاجمت كتائب النور المستودع 710 الكائن بين مدينتي النبك والناصرية ونجحت في الاستيلاء على محتوياته وانسحبت بسلام. أما على الحدود السورية الأردنية فأفادت أنباء مؤكدة عن استهداف الجيش الحر لطائرة مروحية وسقوطها في الأراضي الأردنية، بينما تحدثت مصادر عن انشقاق ثلاثة طيارين سوريين عبروا الحدود الأردنية مشياً على الأقدام.