شيّع فلسطينيو مخيم اليرموك في أكبر تظاهرة منذ بداية الثورة شهداءه ال 11 بينهم طفل، سقطوا يوم الجمعة برصاص قوات الأمن والشبيحة، وانضم فلسطينيودمشق إلى شعارات الثورة السورية المنادية بوحدة الشعبين السوري والفلسطيني وإسقاط نظام الطاغية الأسد، وتناول المتظاهرون الأمين العام لحزب الله هاتفين: “يلعن روحك يا نصر الله”، كما رفعوا علم الثورة على أحد المباني، في حين أكد ناشطون ل”الشرق” أن وجوداً أمنياً كثيفاً لوحظ عند دوار فلسطين وأن عربات مدرعة اتجهت نحو المخيم من عدة محاور، مشيرين إلى أن المظاهرة لم تنته بدفن الشهداء وأنها استمرت طيلة فترة ما بعد الظهر، وأن عناصر أمن وشبيحة أطلقوا النار عليها في شارع فلسطين ما أسفر عن سقوط شهداء وجرحى جدد، بينما أفاد بعض كبار السن في المخيم ل”الشرق” أن مجهولين ذبحوا أحد عناصر الجبهة الشعبية في القيادة العامة التي يتزعمها أحمد جبريل بسبب وقوف هذا التنظيم إلى جانب نظام الأسد وقيام عناصره وكوادره بالمشاركة في عمليات القتل والتشبيح، وسبق لهذا التنظيم العام الماضي أن أطلق النار على متظاهرين فلسطينيين في المخيم وقتل عددا منهم. وفي دير الزور أفادت معلومات عن سقوط صاروخ على أحد المنازل في حي الجبيلة ما أسفر عن تدميره بالكامل واستشهاد خمسة أطفال من عائلة حمصية نزحت إليه هرباً من القصف على مدينة حمص، في حين سجل سقوط قذيفة على حي العرضي، وطال قصف مدفعي أحياء عدة من المدينة وشوهد تصاعد سحب الدخان من حي المطار القديم، بينما شل إضراب شامل الحركة في مدينة البوكمال احتجاجاً على مجزرة التريمسة في ريف حماة. إلى ذلك أصدرت كتائب أمهات المؤمنين في الغوطة الشرقية بياناً أعلنت فيه تبرؤها من ممارسات بعض العصابات التي امتهنت الخطف لطلب الفدية والسلب مدعية الانتساب للجيش الحر وتوعدت باتخاذ خطوات رادعة ضد تلك العصابات، مؤكدة التزامه بمبادئ الثورة والدفاع عن الناس وحياتهم وأملاكهم.