ارتفعت شكاوى ساكني حي العدامة في الدمام من كثرة العمالة المجهولة المنتشرة بكثافة في الحي، إضافة لامتلاء شوارع الحي بالحفر والمطبات، وأكوام النفايات المهملة، وتجمع مياه الصرف الصحي في عدة بؤر وسط الحي، مشيرين إلى أنهم تقدموا بعدة شكاوى ومطالب للجهات المعنية لتدارك الخدمات المتدنية في الحي، دون أن تتحسن الأوضاع حتى الآن، حسب تعبيرهم. وتحدث عدد من السكان ل»الشرق» أن حي العدامة يفتقر للعناية والاهتمام وتحسين الخدمات بشكل كبير، إلى جانب غياب الملاعب والحدائق والمتنزهات، وقال عمدة الحي سامي الدوسري إن حي العدامة ينقسم إلى قسمين: جديد وقديم، لافتا إلى أن عمر الحي خمسون عاما تقريبا، وأنه يعد من الأحياء الكبيرة نسبيا ويكتظ بالسكان، حيث تبلغ مساحته حوالى ثلاثة كيلومترات مربعة، ويبلغ عدد ساكنيه أكثر من سبعين ألف نسمة، ولا يخلو من المحلات التجارية والمراكز الصحية والمدارس، مؤكدا خلوه من الحدائق والملاعب. وألمح أحد ملاك مكاتب العقارات في الحي ل»الشرق» إلى أن إيجارات المساكن في الحي تبدأ من 15 ألف ريال، وتصل إلى 23 ألف ريال للشقة. من جهته، أكد مدير العلاقات العامة والإعلام بالنيابة، المتحدث الإعلامي في أمانة المنطقة الشرقية حسين البلوشي على أن انتشار مياه الصرف الصحي في حي العدامة بسبب طفح خطوط الصرف من خلال أغطية غرف التفتيش، مشيرا إلى أن معالجة ذلك ليس من مسؤولية الأمانة، بل من اختصاص المديرية العامة للمياه في المنطقة الشرقية، وقال «يقتصر دور البلديات على رصد هذه الملاحظات والإبلاغ عنها لجهة الاختصاص، وكذلك يتم التنسيق نحو فصل خدمة المياه عن أي تسرب ناتج من المباني بسبب خلل في التوصيلات وعدم إعادة الخدمة إلا بعد إصلاح الخلل، وتطبيق نظام الغرامات، وأخذ التعهدات اللازمة بعدم تكرار المخالفات». وحول تدني مستوى النظافة داخل الحي، قال «نود أن نوضح أن حي العدامة يخضع لأعمال النظافة أسوة بباقي الأحياء السكنية التي تشرف عليها بلدية وسط الدمام وفق خطة عمل تشتمل على رفع النفايات المنزلية، وكذلك رفع المخلفات الصلبة، وعملية التقاط المبعثرات، وكنس الشوارع، ومتابعة وضع الحي بشكل يومي من قبل الإدارة المختصة»، وفيما يتعلق بسوء سفلتة الشوارع وعدم تنظيمها، قال «سيتم دراسة الملاحظات مع الإدارة المختصة». من جهة ثانية، أكد مساعد الناطق الإعلامي في شرطة المنطقة الشرقية النقيب محمد الشهري، أن حي العدامة يضم تجمعا سكانيا يفوق كثيرا من الأحياء الأخرى في الدمام، إضافة إلى نشاط الحركة التجارية، مضيفا أن الجهات الأمنية تولي كافة المواقع الاهتمام بالتغطية الأمنية اللازمة بما يتلاءم مع ظروف الحي من حيث عدد السكان والطرق الرئيسة وحركة السير والمراكز التجارية.