يجمع حي الربوة في الظهران بين الرفاهية ونقيضها، ويلفت زائريه التناقض اللافت بين جمالية وتنسيق شوارعه وامتلاء بعضها بالحفر والمطبات، وأكوام النفايات المهملة، كما لا يقتصر التناقض فيه على الشوارع والطرقات فحسب، بل يظهر ذلك جلياً في ارتفاع أسعار إيجارات المساكن على الرغم من خلوه من أية دائرة حكومية، وخلوه من المدارس، و المراكز الصحية. حي جديد وقال عمدة الحي منصور فلاح ل «الشرق» «إن الحي يعد جديدا نسبياً مقارنة بالأحياء الأخرى التي تتوفر فيها جميع الخدمات، حيث لم يمض على وجوده أكثر من عشرة أعوام، وهو حي صغير وهادىء يمتد على مساحة كيلومترين مربعين فقط، وأغلب قاطنيه من رجال الأعمال، وموظفي الشركات الكبرى، وذلك لموقعه المتميز والهادئ، ولكونه يقع وسط الظهران، ولا يبعد إلا كيلو مترات معدودة عن مدينتي الدمام والخبر». مركز صحي وتبرز عند مدخل الحي بنايات عالية؛ يصل ارتفاعها إلى عشرة طوابق، ولا يخلو من المحال التجارية والمكاتب العقارية، وما يميز الحي ويعد نقطة جذب له، أن أكثر منازله جديدة، وأمام كل منها موقف خاص لسيارات قاطنيه، إضافة إلى وجود سبعة مساجد.ويحتار الراغبون في السكن بالحي، أمام تنسيقه ورقيه، وعدم وجود مدارس حكومية أو أهلية، حيث يؤكد العمدة فلاح أن الحي يخلو من مركز صحي، كما لا توجد فيه أية دائرة حكومية، لافتاً إلى أنه تتوافر فيه حديقة واحدة تضم ملعباً للأطفال. شكاوى ولا مجيب وارتفعت في فترات متقطعة شكاوى ساكني الحي، خصوصاً فيما يتعلق بالطرق المتهالكة والحفريات، إضافة إلى كثرة المطبات الصناعية، والأكثر إزعاجاً في نظرهم تجمع مياه الصرف الصحي في أماكن كثيرة، إضافة إلى القمامة التي تلقى في أماكن عدة، وعدم الاهتمام بالنظافة، وعلى الرغم من كثرة هذه الشكاوي، فإن الحي لا يزال على حاله بسبب عدم الاستجابة لها ، والخدمات في مستواها المتدني، وسكانه يأملون بالتغيير مع كل إشراقة شمس. إيجارات مرتفعة ويذكر أحد ملاك مكاتب العقار في الحي أن الإيجارات تبدأ من 25 ألف ريال، وتصل إلى 35 ألف ريال للشقة، فيما تبدأ أسعار إيجارات الفلل من سبعين ألف ريال، وتصل إلى مائة ألف ريال، وفقاً للمساحة، كما يتراوح سعر شقق الدوبلكس بين 39 ألفاً وستين ألف ريال، وقال إن سعر المتر المربع للأرض داخل الحي، يصل إلى 1400 ريال، بينما يرتفع سعر المتر المربع للأراضي التجارية إلى 4000 ريال. معالجة المشكلات من جانبه أكد مدير عام العلاقات العامة والإعلام بالإنابة والمتحدث الإعلامي بأمانة المنطقة الشرقية محمود الرتوعي أن نسبة 30 % من سكان حي الربوة لم تصلهم خدمة الصرف الصحي وأن البلدية تقوم بمعالجة المشكلات الخاصة بالصرف الصحي، علما أنه يتم إعطاء «ثلاثة إنذارات» لأصحاب المنازل، وفي حالة عدم التجاوب تبلغ مصلحة المياه، ويتم قطع المياه من قبل المصلحة، كما أكد أن الحي غير مكتمل الخدمات، ويجري تنفيذ أعمال الصرف الصحي بالتنسيق مع إدارة المياه، وتتم إعادة الحفر حسب اشتراطات البلدية ويجري أيضا تحسين وتطوير شارع ابن بطوطة، حيث تم الانتهاء من الطريق الرابط بين حي الربوة وحي الدانة. تجمع المياه بشكل دائم (الشرق)