تداخلت قرارات الأمم مع بعضها البعض وتخاذلت الشعوب القريبة والبعيدة وتجمدت وجهات نظر المنظمات الدولية والعالمية والمهتمة بشؤون الإنسان واختلط حابل الحقيقة مع نابل البطش والعدوان ليدفع الشعب السوري ثمن ذلك التخاذل أضعافا مضاعفة في انتظار قرارات تصب في مصلحته ومصلحة قضيته وحريته وإرادته وكرامته حضر حق النقض الفيتو في التصويت مرات عدة على أجندة مجلس الأمن الدولي لتستمر آلة الطاغية في دك حضارة وماضي ونهضة شعب بني أمية وهدمها على رؤوس المدنيين الأبرياء العزل المدافعين عن أعراضهم وأطفالهم ونسائهم وشيوخهم وبتأييد غادر لم يشهد التاريخ له مثيلا منذ عقود مضت،نعم غيبت حقيقة كل ما يجري على ساحة القتل والإبادة والبطش والتنكيل والسحق والسحل فتارة قيل إنها حرب ضد الإرهاب وأخرى يقال إنها حرب ضروس ضد المجرمين والعصابات الخارجة عن الأنظمة والقوانين وثالثة يقال إنها ضد تنظيم القاعدة والجماعات التكفيرية المنشقة عن عين الصواب فكانت نتائج تلك السياسة الغوغائية جرح غائر في جسد أمة بني أمية سيبقى على جدار ذاكرة التاريخ للآبد،رحل الطغيان والطغاة وتساقطت أوراق خريفهم وخناجرهم الغادرة على مر العصور القديمة والحديثة وتكشفت حقيقة سياساتهم الآثمة والدموية المبنية على سياسة فرق تسد ومحاولات زرع الفتن الطائفية العنصرية المذهبية والعقائدية والقبلية بين مكونات الأمة الواحدة من أجل بسط نفوذهم ومحاولة الإمساك بزمام أمور سلطتهم عقودا من الزمندون الالتفات للوطنية الحقة والمصالح العامة للشعب الواحد،متى تنتصر الأمة السورية فبعد شهور قاربت العامين والجهاد مستمر والقتل حاضر وبقوة والكذب أداة يتم أدلجته لصالح أولئك الحكام الطغاة المتنطعين بمعاني الصلاح والمصالح غير السوية،صدقوني أن النصر والعزة والكرامة والسعادة والحرية على بعد خطوات قليلة من عزيمة أولئك المجاهدين الأبطال الأشاوس ونصر من الله وفتح قريب.