رائد البغلي - العدلُ سِمةٌ سماويةٌ، ولا علاقة لها بدينٍ أو مِلَّةٍ، وإلَّا لمَا رأينا الله سبحانه وتعالى يرزُق المُجتهدين والعاملين من الكفّار والمُلحدين. – برغم تعدُّد ألوان قوس قزح، واختلاف فصول السَنَة، إلا أنه مازالَ هنالكَ مَنْ يرى الحياة بلونٍ واحدٍ وهو الأسود المُدلَهِمّ، ويعيشها في فصلٍ واحدٍ وهو الصيف الحارق! هذا هو الإقصاء بعينه. – مع الأسف، الجهلُ في مجتمعاتنا لهو نعمة كبيرة، والعقل ابتلاءٌ عظيم، فالجُهلاء يُحسَدون، والعُقَلاء يُرحَمون. – الإقصائيون يحتاجون لأن يعيشوا في كوكبٍ مُستَقلٍّ، لأنهم لا يتقبّلون وجود الآخر. – سياسة الإقصاء والتحجيم وإلغاء الآخر هي سياسة الغابة، ولا تقبَل التطبيق بين البشر. – هناكَ مَن يمدّ يده إلى الشجرة كي يقطف لك الثمرة، غير مُبالٍ بما قد يعيقه من أشواكٍ وأغصانٍ. هذه هي التضحية. – وهناك مَن يتمنَّى أن يضرب الشجرة بفأسه إذا رآك قريباً منها حتى تسقط عليك ويسومك من كأس الهلاك. هذه قمّة الكراهية. – الأُمنية الجميلة دائماً ما يغتالها خنجر الواقع القبيح.