تسببت محلات بيع مشروب السوبيا الرمضاني الشهير في إغلاق لمعظم الشوارع والطرقات المؤدية إليها في مكةالمكرمة، إثر تزاحم شديد من قبل قاصديها من سائقي المركبات والراجلين الذين اعتادوا تناول هذا المشروب مع وجبة الإفطار في رمضان. ورصدت عدسة «الشرق» جانبا من هذه الزحامات الكبيرة التي شهدها محل لبيع السوبيا في مكة، فيما لم تخلُ الساحة أيضاً من سوق سوداء استغلها بعض الباعة في رفع أسعار المشروب الذي يحصلون على كميات كبيرة منه من تلك المحلات قبل ساعات الزحام، ثم يبيعونه قريبا منها بأسعار مضاعفة. من جهته، كشف أحد باعة السوبيا الجائلين ل «الشرق» أن أسلوب بيعهم في مأمن من مداهمة الجهات الرقابية والبلدية، مشيرا إلى استغلالهم للدراجات النارية كوسيلة سهلة وسريعة في التنقل بين كثافة المركبات وعبر إشارات المرور، وألمح إلى اعتمادهم في البيع على علامة المنتج التجارية للتأكيد على أنه ذات المنتج الأصلي الذي يوجد في مكان بعيد ومختنق مرورياً. من ناحية أخرى، رفض أحد الزبائن استغلال الباعة المتجولين، وقال «احتجت إلى 25 دقيقة فقط للشراء من المحل»، مضيفا أن هذا المشهد يتكرر كل رمضان. من جهته، علق أحد باعة مشروب السوبيا عن مشهد السوق السوداء القريبة من محله التجاري بدعاء «اللهم ارزقني وارزق مني» وعاد سريعا للانشغال بالبيع، في تعبير يدل على تقبله أو تعوده على الأمر الواقع المتكرر سنويا.