"السوبيا" مشروب ارتبط في أذهان كثير من الناس بشهر رمضان المبارك، وبالرغم من وجود محلات كثيرة في المدن والبلدان السعودية لبيع هذا المشروب طيلة العام، إلاّ أن شهرر رمضان المبارك صار منذ سنوات بعيدة، يمثل موسماً مزدهراً لتجارة هذا المشروب، حيث يقوم الباعة في المحلات بنصب مناضد ومواقع للبيع خارج محلاتهم ، ويزينونها بالانوار والاقمشة المزركشة كنوع من لفت انتباه الزبائن نحوهم، فيما تقوم نقاط بيع على جنبات الكثير من الشوارع لبيع السوبيا، التي يتم تعبئتها في اكياس بلاستكية، وتكون اسعارها بين 5-10 ريالات لكل عبوة. أنواع السوبيا وفي حي الجامعة بجدة وقفت "البلاد" على أول المحلات خلال جولة لنا قمنا بها على مقربة من ارتفاع اذان صلاة المغرب، حيث تنشط الحركة الشرائية للمأكولات والمشروبات الرمضانية في كل مكان من المدينة.. صاحب المحل وجدناه قد استعان بعدد من الشباب - على غير العادة بقية العام - وذلك لمواجهة الطلب الكثيف على مشروبه، الذي قال انه عدة انواع مختلفة .. فهناك السوبيا العادية وهي لونان الاول ابيض طبيعي، والثاني أحمر بعد اضافة اللون لها.. وهناك ايضا ما يعرف ب "الزبيب" ولونه غالبا أحمر، وهو من اكثر الانواع التي تلقى رواجاً بين الزبائن وخصوصا في رمضان.. وهناك التمر الهندي ، وغير ذلك من الانواع ، وتقدم باردة، ويقول انه يستحسن شربها أولاً بأول، لأن تأخر شربها يوماً أو أكثر يغير من مذاقها. الأسعار والمشترون وعن الاسعار والمشترين، وجدنا أن العبوة البلاستيكة الواحدة من مشروب السوبيا أو الزبيب، تباع غالباً بسعر خمسة ريالات، وهناك عبوات أكبر قليلاً تباع بسعر عشرة ريالات، ووجدنا أصحاب سيارات متجولين وقد فتح الواحد منهم شنطة سياراته، وبداخلها برميل به كميات من السوبيا، قال إن زيادة السعر إلى عشرة ريالات، إنما لان بضاعته اكثر جودة وافضل مذاقاً، وكان هؤلاء الباعة ينتشرون على جنبات الشوارع، وبعضهم يتخذ مكاناً معروفاً يظهر فيه كل رمضان فقط. أما المشترون فقد وجدناهم خليطاً من الشباب وكبار السن، حيث أن هناك أناساً اعتادوا على تناول السوبيا أو الزبيب مع وجبة الافكار الرمضانية كتقليد درج عليه سنوياً، وصار عادة رمضانية، وضمن مفردات سفرة، الافطار عنده. الشهرة والامتناع وهناك بالطبع محلات معروفة بالاسم في مكةالمكرمة، قال لنا عدد من المشترين، انها تمثل افضل انواع السوبيا في المملكة، حتى إن الباعة الجائلين للسوبيا، قد رفع عدد منهم يافطات تحمل اسماء تلك المحلات المشهورة في مكة، ولا أحد يعرف بالضبط هل هي قادمة فعلا من تلك المحلات المكاوية، أم إنها دعاية مجيرة منهم للافادة من شهرة تلك المحلات وترويج محلاتهم، من جانب آخر فإن هناك من يرى أن تناول السوبيا غير مناسب ربما لاعتقاد منهم بإنها مادة مفترة.