قال الناشط السوري الميداني وممثل الثوار والجيش الحر في محافظة إدلب محمود عكل ل”الشرق”: إن تصريحات الناطق باسم الخارجية السورية جهاد مقدسي حول الأسلحة الكيميائية خطيرة للغاية، خاصة أن مقدسي ربط بين استخدام هذه الأسلحة والتدخل الخارجي، إلا أن المقدسي لم يحدد ضد من سيستخدمها وترك الباب مفتوحا، وأوضح عكل أن النظام يحضر لاستخدام الأسلحة الكيميائية والجرثومية، فهو استخدم أسلحة محرمة دوليا كالقنابل العنقودية في أكثر من منطقة في مواجهة المدنيين العزل، واعتبر عكل أن نظام الأسد أفصح بشكل صفيق على لسان المقدسي عن نواياه تجاه قوى الثورة والشعب السوري، حيث قال مقدسي إن وزارة الخارجية حذرت “من إمكان تسليح الجماعات الإرهابية من الخارج، بقنابل تكتيكية أو ألغام تحتوي على مواد جرثومية تفجر في إحدى القرى ثم يتم اتهام القوات السورية بذلك”. وكلام مقدسي هذا يعتبر مقدمة لاستخدام نظام الأسد للأسلحة الكيميائية والجرثومية واتهام “العصابات المسلحة” فيها، وقارن عكل بين ما قاله مقدسي وما يتردد دائما على وسائل إعلام النظام بعد كل مجزرة يرتكبها بأن “العصابات المسلحة” هي من روعت الأهالي وارتكبت المجازر. وأضاف عكل أن النظام بهذا الكلام الواضح يمهد لقصف القرى والبلدات والمدن التي خرجت عن سيطرته بالأسلحة الكيميائية. وجاء كلام الناطق باسم الخارجية السورية جهاد مقدسي، في مؤتمر صحفي عقده أمس في دمشق للرد على تخوفات قوى غربية وإسرائيل من نقل هذه الأسلحة إلى حزب الله في لبنان، خاصة بعد أن ترك وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك أمس الباب مفتوحا أمام احتمال تدخل إسرائيل لأجل منع وصول هذه الأسلحة إلى حزب الله، وتعليقا على كلام باراك قال الناشط عكل، إن باراك لم يكن يخشى الأسلحة الكيميائية والجرثومية طيلة وجودها بيد نظام الأسد، الذي حمى حدود إسرائيل طيلة أربعين عاما، لكن باراك والقادة الإسرائيليين يخشون اليوم من سقوط نظام الأسد وانتقال السلطة لقوى الثورة التي لن تحمي حدود إسرئيل، واعتبر عكل أن تخوف بارك من نقل الأسلحة إلى حزب الله ليس سوى ذر للرماد في العيون للتغطية على حقيقة الموقف الإسرائيلي من الأسد وحزب الله. وخشية القادة الإسرائيليين من انتصار الثورة وسقوط الأسد الذي لعب دورا خطيرا في حماية إسرائيل منذ مجيء الأسد إلى السلطة. ومن جهة أخرى أوقفت السلطات التركية أوراق اللجوء الخاصة بالناشط الحقوقي السوري جميل صائب بعد إعداده تقارير عن سوء أوضاع اللاجئين في تركيا، ووصلت رسالة أمس من صائب ل”الشرق” عن طريق أحد أصدقائه قال فيها إن اضطهاد اللاجئين السوريين في تركيا يجري بطريقة ممنهجة، وأن انتهاكات لمخيم كيليس بدأت منذ أربعة أيام بالضرب وإلقاء قنابل غازية، وانتهت باقتحام مصفحة من قوات مكافحة الإرهاب التركية لفض اعتصام اللاجئين احتجاجاً على قطع المياه عنهم لأيام وقطع الكهرباء وسوء المعاملة ونقص الطعام، مشيراً إلى حدوث وفيات بين الأطفال بسبب القنابل الغازية، وأن الملف الموجود بحوزته يتضمن أرقام السيارات المستخدمة وأرقام رجال الشرطة التركية الذين مارسوا عمليات اضطهاد ضد اللاجئين، كما يتضمن شهادات عن عمل الشرطة التركية وعلاقتها بالمافيا وكيفية المتاجرة باللاجئين. وقال لاجئون سوريون في مدينة الرمثا الأردنية ل”الشرق”: إن اشتباكات وقعت بينهم وبين أهالي الرمثا على خلفية قيام شاب أردني بالدخول إلى مخيم البشابشة فتصدى له نزلاء المخيم وطردوه، ما اضطر السلطات الأردنية للتدخل واستخدام قنابل غازية لفض الاشتباكات بين الطرفين.