وصلت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون إلى إسرائيل الليلة الماضية في زيارة قصيرة تتركز على علاقات إسرائيل المتوترة مع مصر في أعقاب الثورة وإيران وعملية السلام المتوقفة مع الفلسطينيين. وقال متحدث باسم السفارة الأمريكية في تل أبيب اليوم الاثنين إنه من المقرر أن تلتقي كلينتون مع وزير الخارجية أفيجدور ليبرمان والرئيس شيمون بيريز ووزير الدفاع ايهود باراك ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. كما يتوقع أيضا أن تلتقي مع القائم بأعمال رئيس الوزراء الفلسطيني سليمان فياض في الضفة الغربية. وقال وزير التعاون الإقليمي الإسرائيلي سيلفان شالوم لراديو إسرائيل إن كلينتون “جاءت إلى هنا في وقت هام للغاية حيث يوجد توتر بين إسرائيل ومصر”. وقال في إشارة إلى القاهرة “أعتقد أن هذه الزيارة تهدف إلى تهدئة الأجواء. لدينا مصالح مشتركة ولدينا رغبة متبادلة في الحفاظ على اتفاقية السلام”. ويذكر أن إسرائيل تراقب صعود الاسلاميين في مصر بقلق بالغ خوفا من أن ذلك قد يهدد ثلاثة عقود من سلام بارد ولكنه مستقر في ظل حكم الرئيس السابق حسني مبارك. وكثفت واشنطن من جهودها لإنقاذ عملية السلام المضطربة مع الفلسطينيين وذلك منذ انضمام زعيم المعارضة الإسرائيلي السابق شاؤول موفاز من حزب كاديما بشكل غير متوقع إلى ائتلاف نتنياهو اليميني منذ مايو. وكان موفاز صرح عند انضمامه للحكومة بأن انعاش العملية شرط، ولكنه منذ ذلك الوقت لم يؤكد المطلب أو يحدد مهلة لنتنياهو بشأن هذا الموضوع. وأشترط الفلسطينيون تجميد الاستيطان الاسرائيلي لإجراء المباحثات، لكن اسرائيل أصرت على أن تكون المفاوضات دون شروط مسبقة. تل أبيب | د ب أ