يحذر قادة إسرائيل أثناء لقائهم بمسؤولي السياسة الخارجية بالوحدة الأوروبية الذين يتزعمهم كاثرين اشتون في مدينة القدسالمحتلة من أن إيران تستغل المحادثات مع القوى الكبرى لكسب المزيد من الوقت لتطوير برنامجها النووي. جاء هذا الموقف الإسرائيلي أثناء اجتماع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مع وزير خارجيته افيجدور ليبرمان ووزير دفاعه ايهود باراك، ونائب رئيس الوزارة المعين حديثاً شاؤول موفاز، واجتماعهم جميعا مع كاثرين اشتون التي تزور القدسالمحتلة حاليا لإطلاع الحكومة الإسرائيلية على آخر تطورات المفاوضات النووية بين القوى الست الكبرى وإيران.. وقال رئيس الوزارة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو إن الحكومة الإيرانية لا يوجد أي دليل على نيتها لوقف سعيها العنيف لامتلاك أسلحة نووية، جاء ذلك في إيضاح كامل من رئيس الوزارة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو لمسؤولة السياسة الخارجية بالوحدة الأوروبية كاثرين اشتون. يقول المسؤولون الإسرائيليون أثناء اجتماعهم مع كاثرين اشتون إن المفاوضات مع إيران لن تنجح إلا إذا وافقت على ثلاثة شروط.. أولها وقف إنتاج اليورانيوم المخصب.. والثاني نقل جميع اليورانيوم المخصب إلى خارج إيران.. والثالث تفكيك مفاعل تخصيب اليورانيوم الواقع بالقرب من مدينة قم الإيرانية. نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن دعوة بنيامين نتنياهو وشاؤول موفاز الذي انضم حزبه المعارض «كاديما» في حكومة الوحدة الوطنية الجديدة لحضور هذا الاجتماع التي تمثل خطوة تهدف إلى إظهار وحدة الحكومة الائتلافية الجديدة التي يقوم معها احتمال قيام ضربة إسرائيلية مخطط لها على إيران. يقول داني أيالون نائب وزير الخارجية الإسرائيلية إن تل أبيب تأمل في التوصل إلى حل سلمي للأزمة النووية الإيرانية داعيًا القوى العالمية إلى عدم التهاون في مطلبها بشأن تخلي إيران عن أنشطتها النووية الحساسة. نقلت صحيفة الجيروزليم بوست الإسرائيلية عن داني أيالون نائب وزير الخارجية الإسرائيلية قوله «نفضل بقوة أن تنجح المفاوضات لأن الحل السلمي أفضل من أي خيار آخر وفي الوقت نفسه سيكون التوصل إلى اتفاق رديء أسوأ من عدم التوصل إلى اتفاقٍ، وأضاف أنه يمكن وقف إيران إذا واجهت دبلوماسية أكثر تشددًا بما في ذلك العقوبات على نفطها وبنوكها. أشار داني ايالون نائب وزير الخارجية الإسرائيلية في تصريحات له أن إيران تم السماح لها بإملاء شروط خلال مفاوضاتها مع القوى الكبرى قائلا: «إن إملاءهم الشروط بشأن المكان ينضوي على سوء تقدير»، في إشارة إلى النقاش بشأن استضافة بغداد المحادثات مايو بعد الجولة الأولى التي استضافتها اسطنبول في شهر إبريل الماضي من عامنا الحالي 2012م. في الإطار نفسه أعرب وزراء إسرائيليون يعارضون الحرب ضد إيران عن قلقهم من أن يتم استمالة زعيم حزب كاديما المعارض شاؤول موفاز إلى معسكر المؤيدين الذي يتزعمه رئيس الوزارة بنيامين نتنياهو لشن ضربة إسرائيلية منفردة على إيران، بعد أن أصبح شاؤول موفاز الآن نائبًا لرئيس الوزارة الإسرائيلية وشريكًا لبنيامين نتنياهو في حكومة الوحدة الوطنية الجديدة. نقلت صحيفة هارتس الإسرائيلية عن أحد وزراء المجلس السباعي المصغر لرئاسة الوزارة قوله إن شاؤول موفاز ربما يتراجع عن رفضه السابق لضرب إيران خاصة وأن مواقف شاؤول موفاز السياسية في الماضي اتسمت بالتضارب والتقلب، وقال وزير آخر إن دعوة شاؤول موفاز لحضور الاجتماع مع مسؤولة السياسة الخارجية بالوحدة الأوروبية كاثرين اشتون ربما تكون محاولة من رئيس الوزارة بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه ايهود باراك إلى جر شاؤول موفاز إلى معسكرهم من خلال إشعاره بأنه واحد من صناع القرار في الحكومة الإسرائيلية.. العدل لابد أن تلزم إسرائيل بالخلاص من أسلحتها النووية.