أرجع محللان نفطيان قيام الإمارات بشحن نفطها عبر مرفئها الجديد بالفجيرة، الواقع في الجزء الجنوبي من مضيق هرمز إلى تصاعد التهديدات الإيرانية بغلق المضيق، مشيرين إلى أن هذا يعد حلا بديلا لتصدير النفط الإماراتي. وأضاف المحللان أن الإمارات ستصدر ثلاثة أرباع نفطها خلال هذا المرفأ الجديد حيث تبلغ طاقته 1,8 مليون برميل يوميا فقط، مبينين أن إنتاج الإمارات يبلغ 2,4 مليون برميل يوميا، وبذلك تتجاوز الإمارات التهديدات الإيرانية بإغلاق مضيق هرمز. وقال الخبير النفطي سداد الحسيني ل»الشرق» إن قيام الإمارات بتشغيل هذا المرفأ الجديد بالفجيرة، الذي يقع على بحر عمان يعد خطوة جيدة في ظل التهديدات الإيرانية بغلق مضيق هرمز، حيث يتيح هذا الأمر الفرصة لتصدير النفط عبر طريق آمن، موضحا أن المرفأ الجديد وحسب التصريحات الإماراتية لن يستوعب الإنتاج الكامل البالغ 2,4 مليون برميل يوميا إلا أنه يعد حلا بديلا في ظل الأوضاع الراهنة. وبين الحسيني أن مرفأ الفجيرة يختصر المسافة لناقلات البترول، الأمر الذي سيساهم في توفير وقود الناقلة كذلك سهولة وصول الناقلة بشكل مباشر عبر بحر عمان، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن معظم الناقلات والسفن تدخل للخليج عبر مضيق هرمز. من جانبه، قال رئيس مركز الدراسات الاستراتيجية والنفطية الدكتور راشد أبانمي أن الجدوى الاقتصادية لمرفأ الفجيرة تتجاوز التهديدات الإيرانية بإغلاق مضيق هرمز، مشيرا إلى أن المرفأ يسهل تصدير النفط بشكل مباشر عبر الأنابيب، بالإضافة إلى توفير قيمة التأمين التي تفرض على السفن في مضيق هرمز والرسوم الأخرى التي تفرض نتيجة استخدام المضيق. وأضاف أبانمي أن تكاليف الإنشاء يمكن استعادتها في أقل من سنة وذلك للمداخيل الكبيرة المتوقعة من هذا الموقع، موضحا أن المرفأ سيساهم كذلك في إنعاش إمارة الفجيرة اقتصاديا واجتماعيا. وكانت الإمارات صدرت أمس أول شحنة من نفطها من مرفأ جديد في بحر عمان، وسط تصاعد التهديدات الإيرانية بإغلاق مضيق هرمز ومنع صادرات النفط عبر الخليج.