مع تنامي التهديدات الإيرانية بإغلاق مضيق هرمز بدأت الإمارات أمس تحميل أولى شحناتها النفطية من مرفأ تصدير طال انتظاره على خليج عمان. وتجمع مسؤولون نفطيون إماراتيون ومسؤولون تنفيذيون من شركات كبرى مثل اكسون موبيل وشل وتوتال على الساحل الشرقي للبلاد لافتتاح طريق بديل لما يصل إلى 75 % من صادرات النفط الإماراتية. وانتهت دولة الإمارات عضو منظمة أوبك من المشروع الذي طال تأجيله لضخ ما يصل إلى 1.8 مليون برميل يوميا إلى مرفأ تصدير بميناء الفجيرة شرق البلاد. وتأمل أن ترتفع الصادرات من المنشأة الجديدة خلال بضعة أشهر إلى نحو 1.5 مليون برميل يوميا أي نحو ثلثي صادراتها البالغة 2.4 مليون برميل يوميا ويمكن لخط الأنابيب أن يحمل ثلاثة أرباع صادرات النفط الإماراتية إذا لزم الأمر. وقال وزير النفط الإماراتي محمد بن ظاعن الهاملي "هذا مشروع استراتيجي للغاية. إنه يمنح عملاءنا خيارات لنقل كميات أكبر من النفط". وأضاف "أعتبره مشروعا تكميليا حتى يكون لدينا بديل... يمنحنا القدرة على الاختيار من أكثر من طريق تجاري". وينقل خط أنابيب أبوظبي الذي يمتد لمسافة 370 كيلومترا النفط من حقول الصحراء الغربيةبالإمارات إلى الفجيرة وهي مركز رئيسي لتخزين النفط وتموين السفن على الساحل الشرقي. ويضم المرفأ الجديد أيضا ثمانية صهاريج لتخزين الخام سعة كل منها مليون برميل. وستتجه أول شحنة جرى تحميلها أمس من النفط الذي تم ضخه من الحقول في الصحراء الغربية بالامارات إلى الفجيرة على الطرف الشمالي الشرقي لشبه الجزيرة العربية إلى باكستان. وقال رئيس شركة بترول أبوظبي الوطنية "أدنوك" عبدالله ناصر السويدي بعد مراسم الافتتاح "سيجعل من الممكن إقامة مشروعات أخرى في هذه المنطقة وسيؤدي أيضا لتفادي المزيد من التأمين ويمنحنا القدرة على الوصول إلى البحر". وأضاف السويدي أن الصادرات من المنشأة الجديدة ستبدأ ببضعة مئات آلاف البراميل يوميا وترتفع تدريجيا خلال الأشهر القليلة المقبلة.