شرعت شرطة الطائف ممثلة في مركز النزهة أمس، في فتح تحقيقات موسعة مع نزيل مستشفى شهار النفسي، والذي أعتدى على حارس الأمن بسكين كادت أن تودي بحياته، قبل أن تستقر حالته الصحية بعد إجراء عملية جراحية معقدة. وكشف المتحدث الإعلامي بصحة الطائف سعيد الزهراني ل «الشرق» أن الشؤون الصحية ستفتح تحقيقا مع الكادر الطبي بالجناح، لكشف ملابسات الحادثة بالكامل، مبينا أن تواجد حراس الأمن بالأجنحة الطبية هو من طبيعة العمل اليومية، وأن بعض الأجنحة يتواجد بها حراس أمن للقيام بمهام معينة، لافتا إلى أن الحالة الصحية لحارس الأمن مستقرة، وهو قيد التنويم بمستشفى الملك فيصل بالطائف. إلى ذلك قال الناطق الإعلامي لشرطة محافظة الطائف بالنيابة الملازم أول سليم الربيعي ل «الشرق» إن شرطة المحافظة باشرت التحقيقات في حادثة إعتداء النزيل (سعودي في العقد الرابع من العمر) وهو مريض نفسيا وسجين على ذمة قضية قتل سابقة، حيث اعتدى على حارس الأمن بالمستشفى في العقد الثاني وذلك بطعنه بآلة حادة في حنجرته نقل على إثرها لمستشفى الملك فيصل والتحقيقات لا تزال جارية. وكانت «الشرق» قد كشفت في عددها أمس أن المريض النفسي(أربعون عاما) والموقوف بعنبر الطب الشرعي رقم (1) بالمستشفى طلب من حارس الأمن (22عاما) أن يجلب له سكيناً بدعوى تخليصه من الجن، وبمجرد أن أحضر له السكين بادر المريض النفسي بطعن ونحر رقبة حارس الأمن محدثاً إصابات غائرة في القصبة الهوائية. يذكر أن الجاني موقوف في عنبر الطب الشرعي على خلفية جريمة قتل ارتكبها قبل أربع سنوات بحق ابن أخيه، حيث فصل رأسه عن جسده وقام برمية في برميل النفايات قبل أن تكشف الجهات الأمنية الحادث، وأحيل بعدها إلى المستشفى بعد تنازل شقيقه عن الحق الخاص تعاطفا مع موقف الأمير سلطان بن عبدالعزيز أثناء زيارته للجنود المصابين في أحداث تسلل الجنوب قبل عامين -وفق ماسجله في صك التنازل بمحكمة الطائف قبل عامين.