اطمأن نائب أمير منطقة الرياض صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سعد بن عبدالعزيز، أمس على صحة المصابين في حادث القطار بموقع منطقة فرز الإصابات بالمؤسسة العامة للخطوط الحديدية بالرياض إثر انقلاب القطار المتجه من الدمام إلى الرياض، وتابع سير العمل وعمليات إسعاف المصابين. وقال الناطق الإعلامي بمديرية الدفاع المدني في الرياض النقيب محمد الحمادي أن جميع الجهات الإسعافية والأمنية والدفاع المدني باشرت الحادث بمتابعة من أمير منطقة الرياض صاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبدالعزيز مشيراً إلى أن حالتين تم فك احتجازهما، ونقلتا عبر طيران الأمن. وقال الناطق الإعلامي في فرع الهلال الأحمر بمنطقة الرياض سعيد الغامدي إن الحادث أسفر عن 45 إصابة إحداها نقلت عبر طائرة الإسعاف الجوي للهلال الأحمر، فيما عولجت في الموقع 25 حالة، مشيرا إلى مباشرة 22 فرقة إسعافية وفرقة تدخل سريع من الهلال الأحمر بمتابعة مدير فرع الهلال الأحمر بالرياض سعود العثمان. وأوضح الغامدي، أن الهلال الأحمر تلقى بلاغاً عند الساعة 10:13 صباحا، عن انقلاب قطار على بعد ثمانين كيلو مترا عن الرياض، فيما أبلغ عن نقل الركاب عبر قطار آخر للمحطة الرئيسة بالرياض، مشيرا إلى أن 18 فرقة للهلال الأحمر تمركزت بالموقع إضافة إلى أربع فرق للتدخل السريع وفرق القيادة الميدانية بقيادة مساعد المدير العام للشؤون الفنية مازن الغامدي . وأكد الغامدي أنه جرى فرز الحالات وتمت معالجة 25 مصابا في الموقع، فيما نقلت 12 حالة عن طريق فرق الهلال الأحمر وسبع حالات عن طريق وزارة الصحة لمستشفيات الإيمان، الأمير سلمان، ومجمع الملك سعود، وتنوعت الحالات ما بين طفيفة ومتوسطة، فيما نقل الطيران حالتين من موقع حادث القطار إلى مستشفيات الرياض. وأكد الناطق الإعلامي بالمديرية العامة للشؤون الصحية بمنطقة الرياض سعد القحطاني استقرار حالات مصابي حادث انقلاب قطار الدمامالرياض، مشيرا إلى أن جميع الحالات مستقرة وأن مستشفيات الرياض استقبلت 34 حالة موزعة على مجمع الملك سعود ومستشفيات الأمير سلمان والإيمان والملك فهد ومستشفيات القطاع الخاص، الحبيب، ورعاية، والمواساة، إضافة إلى حالات نقلت لمستشفى الحرس الوطني. وقال القحطاني إن إدارة الطوارئ والتنسيق الطبي عملت على نقل وتنسيق الحالات بالتعاون مع الجهات ذات العلاقات كما باشرت فرق إسعاف من صحة الرياض في المحطة الرئيسة وعملت على نقل عدد من الحالات، وسط استنفار صحي كبير بمتابعة مدير عام الشؤون الصحية بمنطقة الرياض. وأوضحت المؤسسة العامة للخطوط الحديدية أن قطار الركاب رقم واحد المتجه غرب من الدمام إلى الرياض تعرض عند الساعة 8:58 من صباح أمس الأربعاء إلى حادثة خروج عن مساره عند منطقة التخزين رقم 10 بالقرب من خريص على بعد 373 كيلو مترا، مشيرة إلى أن الحادث تسبب في انقلاب القاطرة وثلاث عربات هي عربة الرحاب والطليعة وعربة المستودع، فيما خرجت العربات الأخرى عن مسارها. وقال مدير إدارة العلاقات العامة بالمؤسسة المكلف محمد بو حليقة إن القطار رقم 1 كان في رحلة عادية بين الدماموالرياض مرورا ببقيق والهفوف وكان على متنه 332 راكبا عند وقوع الحادثة وقد تعرض بعض الركاب والطاقم لإصابات تفاوتت بين جروح خفيفة ورضوض ولم يسفر الحادث عن وفيات، مشيرا إلى أن الحادث الذي لم تعرف أسبابه حتى وقت إعداد البيان وقع في منطقة صحراوية تبعد عن الرياض ثمانين كلم تقريبا وفور وقوعه توجه فريق من فنيي المؤسسة إضافة إلى فرقة من الدفاع المدني وهيئة الهلال الأحمر والإسعاف الطائر وشرطة المؤسسة إلى الموقع لمباشرة الحادث والإشراف على إجلاء الركاب، فيما وجه الرئيس العام بالنيابة المهندس حمد العبدالقادر بتوفير وسيلة نقل مناسبة لإجلاء الركاب على وجه السرعة وتوفير جميع التسهيلات لهم، حيث تم نقلهم إلى أحد القطارات الحديثة التي كانت موجودة في موقع التخزين ووصلوا إلى محطة الرياض باستثناء راكب واحد مصاب برضوض تم نقله بالإسعاف الطائر إلى أحد مستشفيات الرياض. وأوضح بو حليقة أن الحادث تسبب في إغلاق الخط الحديدي وتعليق جميع الرحلات من الرياض في هذا اليوم فيما يستمر تسيير القطارات بين الدمام وبقيق والهفوف فقط، وقامت المؤسسة بتوفير حافلات لنقل ركاب الرحلة رقم «3» من الهفوف إلى الرياض، فيما تم تعويض الركاب المسافرين على الرحلة رقم «4» المتجهة من الرياض إلى كل من الهفوف وبقيق والدمام عن كامل قيمة التذكرة، كما قامت بتوجيه رسائل قصيرة بالهاتف لمن لديهم حجوزات على الرحلات القادمة خلال اليوم تتضمن إبلاغهم بإلغاء رحلاتهم والاعتذار لهم عما حصل مؤكدة حقهم في استرجاع كامل قيمة التذكرة أو تحويلها على رحلة أخرى. إسعاف حالات مصابة لدى وصولها محطة الرياض
المسعفون في حالة استعداد لتلقي المصابين (الشرق) الخطوط الحديدية : القطار ليس رقم 1 وسنرجع لتسجيلات قمرة القيادة الدمام – صالح الأحمد نفى مدير إدارة العلاقات العامة والإعلام بالمؤسسة العامة للخطوط الحديدية محمد أبو زيد، ل»الشرق»، أن يكون القطار الذي تعرض صباح أمس الأربعاء إلى حادثة جنوح بالقرب من خريص وتسبب في انقلاب القاطرة وثلاث عربات، أن يكون هو نفسه القطار في رحلته رقم (1) الذي تعرض الإثنين الماضي لحادث اصطدام بشاحنة في محافظة الأحساء ما أدى إلى مصرع سائقها. وأكد محمد بوزيد في اتصال هاتفي مع «الشرق»، أنه على الرغم من الأضرار البسيطة التي لحقت بالقطار المصطدم بالشاحنة الإثنين الماضي فإن المؤسسة لا تلحقه بالخدمة بهذه السرعة مشيراً إلى أنه سيتم الرجوع إلى تسجيلات المحادثات بقمرة القيادة تشبه الصندوق الأسود بالطائرات للوقوف على مسببات الحادث وتحديد نسبة الخطأ. تضارب معلومات «علاقات» السكة الحديد الدمام – الشرق تضاربت المعلومات التي أوضحها بيان مؤسسة الخطوط الحديدية أمس، حيث جاء على لسان مدير العلاقات العامة المكلف بالمؤسسة محمد بو حليقة، أن القطار الذي تعرض للحادثة هو القطار رقم واحد، فيما بين في تصريح آخر ومغاير مدير العلاقات العامة والإعلام في المؤسسة نفسها محمد أبو زيد، أن القطار الذي تعرض لحادثة الاصطدام الإثنين الماضي ونشرت عنه « الشرق « في حينه، ليس القطار رقم واحد. شاهدة عيان تروي ل الشرق: احتجزنا عشرين دقيقة القطيف – ماجد الشبركة وصفت إحدى المواطنات كانت في القطار الذي تعرض لحادثة الانقلاب صباح أمس زهراء مسيري ل»الشرق»، بأنها كانت نائمة أثناء الرحلة على متن إحدى العربات واستيقظت فجأة على ارتجاج في عربة القطار، وبعدها سمعت صوت ارتطام لا تعرف مصدره، ودخل الغبار والرمل للعربة التي كانوا يستقلونها فجأة، وبدأت أصوات الأطفال والنساء تعلو بالصراخ من الخوف , وظلوا محتجزين قرابة العشرين دقيقة، وبعدها تمكن أحد الركاب من الخروج من إحدى الفتحات، وفتح باب العربة. وقالت بعد خروجهم من العربة بحوالي نصف ساعة وصلت فرق الإسعاف وطائرة. الشورى يجتمع لمناقشة أسباب تكرار الحوادث الدمام – نعيم تميم الحكيم أكد رئيس لجنة النقل في مجلس الشورى الدكتور فيصل طاهر نية اللجنة عقد اجتماع لدراسة أسباب تكرار حوادث القطارات في الآونة الأخيرة بعد الحادث الذي شهدته عربات القطار. وأوضح طاهر ل »الشرق» أن اللجنة بصدد التواصل مع المؤسسة العامة للخطوط الحديدية لمعرفة أسباب الحادث، وهل كان خطأ بشريا أم تقنيا، مشددا على أنهم ينتظرون انتهاء نتائج التحقيق لمعرفة الأسباب ومتابعة الحلول لتفادي حدوث هذه الحوادث مستقبلا، وقال طاهر إننا سندرس الموضوع مع اللجنة تحت قبة الشورى. وبين عضو لجنة النقل الدكتور سعدون السعدون أن المجلس سبق أن أصدر عدة قرارات حول ضرورة التزام المؤسسة بخطط السلامة والأمان لحماية الأرواح والممتلكات، موضحا أن من أولويات المؤسسة ضرورة وضع سكة مزدوجة في الذهاب والعودة ، وتخفيف التقاطعات، وذلك ببناء الكباري وحفر الأنفاق عند هذه التقاطعات حتى تقلل من حوادث الاصطدام.