أمست المواقع الإلكترونية للصحف الورقية بمثابة ملتقى للتواصل الاجتماعي بين القارئ والقارئ، والقارئ والكاتب. ولا أدري إنْ كان لحسن الحظ أم لغيره أنْ أكون أول كاتب سعودي قام بالرد على القراء عبر موقع صحيفة؛ وكان ذلك في العزيزة «الوطن» في 25/11/1428ه كما حظيت بأن أكون الأول في الحبيبة «الشرق». الرد على آراء القراء وتساؤلاتهم يخلق روابط حميمة بين الكاتب والقارئ، بعضها يتجاوز موقع الصحيفة إلى التواصل الهاتفي، وبعضها يصل إلى تبادل الزيارات الشخصية، وعقد الجلسات الأدبية، وقد قمت بزيارة بعضهم في كلِّ من جدة ومكة المكرمة والرياض والطائف والخبر وأبها والمدينة المنورة.. فوجدت من بينهم معلمين وأساتذة جامعيين وأدباء وأعضاء سابقين بمجلس الشورى، كما وجدت بينهم فئة أعتز بها كثيراً وهي فئة القراء العاديين الذين كان معظمهم أفضل مني كتابةً وثقافةً وعلماً. ومِن القراء مَن تُدُوِلت أسماؤهم في بعض مقالات أساتذتي الكتاب الكبار وعلى رأسهم رئيس قسم الرأي أستاذي الأديب خالد الأنشاصي، وهم: أستاذ اللغة الإنجليزية بوزارة التربية والتعليم (دعشوش) وأستاذ صعوبات التعلم وفرط الحركة حسن الغامدي والمسؤول بجامعة الملك عبدالعزيز (القرني ما غيره) وفضيلة الشيخ حمد بن إبراهيم الربيعة، وغيرهم كثير لا تسعهم المساحة وسأتحدث عنهم في موضوع مختلف.. وكذا من تحدثت عنهم سابقاً في «الوطن» كعالم النحو أبي عامر، والأساتذة (بقايا نمر) وأم سعود والعمار والخنيني و(مسمار) فهل بالإمكان التفكير في تأسيس رابطة للقراء.. وهنا أقدم باسمكم خالص العزاء لقارئة «الشرق» الأستاذة جمانة السورية، في وفاة والدها سائلين الله له الرحمة والمغفرة.