القارئ هو الناقد الأول قبل أن يكون القارئ الأول للكاتب يستمد منه الرأي ويبادله الرأي بالرأي. يقول أديبنا المبدع الأستاذ محمد حسين زيدان -رحمه الله- إن يقظة الجريدة لمطلب القارئ هي أساس نجاحها فأي جريدة لا تعبأ بالقارئ فسوف تجد نفسها قارئة نفسها، وأن أي قارئ لا يعبأ بأن يفكر لجريدته فإنه سوف لا يجد نفسه قارئاً ما يفيد. فالقراء هم الذين يغيرون ويبدلون ما يُكتب يومياً، أو دورياً فما يعجب القارئ تستمر الجريدة في نشره، وما يرفضه تلغيه، وهو ما يعطينا الفهم لقيمة الجريدة ومن الفهم لقيمة القارئ. وربما عبر «دعشوش» عن بقية القراء الكرام عندما عاتبني على عدم تهنئة القراء الكرام بالعيد بل، ووفق تعبيره: «كنا نتوقع حلوى العيد، فأعطيتنا ظهرك» !بينما استغرب «مسعد مسيعيد الحبيشي» «من زملاء التعليق ممن عايدناهم وحييناهم ولم يعبرونا برد التحيّة»، متسائلاً : «هل ذلك بخل !؟ أم تطنيش!؟». وإذاكان القارئ «:anomالعميل2»قد بادر إلى الدفاع عني وعن بقية كتاب المدينة وعاتب الأخ دعشوش إلا أنني ألتمس لدعشوش العذر. ولن أحاول أن أستدر قبول قرائي بالمبادرة بالتهنئة بالعيد ولو متأخراً، فالمثل الشعبي يقول (بعد العيد ما ينفت كعك). لكن الله تعالى يقول: {إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ}، فأرجو أن تُحسب لي بضع حسناتي السابقة مقابل سيئة التأخير في المعُايدة! نافذة صغيرة: بطاقة شكر .. لروّاد موقع صحيفة المدينة الألكتروني (..) مجموعَةً أضفت على الموقع بتواجدها وما تُشرّعُهُ من نوافذ جَوّاً فكريّاً حميميّاً رائعاً من خلال تعليقاتٍ ومداخلاتٍ لا أبالغ إن قُلت بأنّها أحياناً «أجمل مِن مقالاتنا معشر الكُتّاب». خالد صالح الحربي