علمت «الشرق» أن مشروع فيلم سينمائي روائي طويل سيجمع المخرجة هيفاء المنصور بالفنان عبدالإله السناني في أول تعاون فني بين الطرفين، بعدما جمعهم مهرجان الفيلم السعودي كعضوين في لجنة التحكيم. ورفض السناني الإفصاح عن تفاصيل المشروع، مكتفياً بالقول إنه فيلم سينمائي يتحدث عن قضايا محلية، وسيصور ما بين المملكة، وعدد من الدول الأوروبية، مبيناً أن المهرجان كان عراب هذا التعامل بين الطرفين. وأكد أن المهرجان الذي استضافته العاصمة الرياض الشهر الماضي، وشارك فيه كعضو في لجنة التحكيم، كشف عن كمٍّ من المواهب السعودية في المجال السينمائي التي تحتاج للدعم والمساعدة عبر صقلها في معاهد سينمائية وتبنيها.لكن السناني أشار إلى أن المهرجان أفرز المواهب الجيدة من المتواضعة، مشدداً على أنه لا يمكن لكل من شارك في المهرجان أن يتحول إلى مخرج السينمائي.ودافع السناني عن نفسه بعد الانتقادات القاسية التي وجهت له بقوله «لم أكن قاسياً إطلاقاً في تعاملي مع المواهب السعودية، لكنني كنت منصفاً وحيادياً». وأضاف «كنت أنظر إلى الأفلام المشاركة بمنظار المحترف، وليس الهاوي»، معترفاً بأنه ظلم بعض الأفلام، والقائمين عليها.ولفت السناني إلى أن الخلافات مع عضوي لجنة التحكيم أثناء عرض المهرجان هي مجرد اختلاف وجهات نظر، ولم يكن هناك تعمد للتصنع، أو الإثارة، على الإطلاق.وأكد السناني على أن اختلاف وجهات النظر بينه وبين باقي اللجنة المكونة من المخرجة هيفاء المنصور والفنان خالد الحربي، لم تؤثر على البرنامج، مطالباً المواهب الشابة بالاستفادة من الملاحظات لتطوير أنفسهم، وتقديم أفلام أكثر احترافية في النسخة الثانية من المهرجان العام المقبل. وأفاد أن هناك فوائد عدة حققها المهرجان، وهي اكتشاف المواهب ودعمها، بعرض أفلامها على شاشة روتانا التي يشاهدها الملايين، إضافة لتعريف العالم بوجود أفلام سينمائية سعودية بالرغم من عدم وجود أكاديميات، أو دور سينمائية، مؤكداً أن افتتاح دور سينما أمر حاصل لا محالة، في ظل الحراك السينمائي الذي تشهده المملكة. ونوه بالدعم الذي قدمته روتانا للمخرجين السينمائيين المشاركين، مشدداً على أن إعلان أسماء الفائزين لا يعني ضعف غيرهم، مشيراً إلى أن كل مشارك في المهرجان يعتبر فائزاً، لأنه قدم نفسه وموهبته، والمجتهد الحقيقي هو من يستفيد من المهرجان، ويعمل على تثقيف نفسه بشكل ذاتي، ويطور أداوته، لنرى سينما أكثر نضوجاً في الأعوام المقبلة.ورأى السناني أن فكرة المهرجان كانت أكثر من رائعة، كونها قدمت الأفلام السعودية للعالم بشكل جميل وشائق، مثنياً على مدير المهرجان ممدوح سالم، على ما قدمه من جهود ليقام المهرجان بالصورة التي ظهرت به. وأعلن السناني ابتعاده هذا العام عن المشاركة في جميع الأعمال الدرامية الرمضانية، وعزا ذلك لكونها، أي الأدوار، التي تعرض عليه نمطية ومكررة، ولن تضيف له أي جديد، مؤكداً أن رهانه المقبل على السينما، في إشارة إلى وجود مشروعات سينمائية عدة تلوح في الأفق. وأضاف السناني «قرأت في الفترة الماضية عدداً من النصوص الدرامية الرمضانية، لكنني لم أجد فيها ما يجذبني، إضافة إلى تشابه النصوص والأفكار وغرقها في الكوميديا»، مبيناً أنه يبحث عن تقديم نفسه في أعمال تراجيدية وتاريخية بعيداً عن الكوميديا وحدها.وعاد السناني ليؤكد أن المستقبل للسينما، ولذلك فإنه وجد نفسه فيها في الفترة الحالية، إضافة لتحضيره لحدث سيراه الناس لأول مرة على مستوى المملكة في مجال المسرح، موضحاً أنه سيقدم عرضاً مسرحياً سيحمل مفاجأة للجميع. ودعا السناني في نهاية حديثه إلى ضرورة إتاحة الفرص للمواهب الشابة في مجال التمثيل والكتابة والإخراج، مشيراً إلى أن المملكة تزخر بالعديد من المواهب الشابة التي تحتاج للدعم والمساندة، لتكون دعامة حقيقية في صناعة درامية وسينمائية سعودية.