أجمعت لجنة التحكيم في اليوم الثامن من مهرجان الفيلم السعودي، الذي تستضيفه خلال هذه الأيام مدينة الرياض، ويستمر حتى ال24 من الشهر الجاري على ضعف النصوص المقدمة، من خلال الأفلام السينمائية التي عرضت خلال أيام المهرجان. وأكدت لجنة التحكيم المكوّنة من عبدالإله السناني وخالد الحربي والمخرجة هيفاء المنصور، وضيف الحلقة الفنان علي الهويريني، أن الأفكار المقدمة جيدة، لكن النصوص تعاني كثيراً من العيوب على مستوى السيناريو، والحبكة الدرامية المفككة في كثير من الأحيان. ودعا الفنان عبدالإله السناني الكتاب إلى ضرورة الالتفاتة للسينما والدراما لكتابة النصوص، مشيراً إلى وجود ندرة في النصوص الجيدة، ما يؤثر في مستوى الأفلام المقدمة. وطغت الأفلام الروائية القصيرة على حلقات مهرجان «الفيلم السعودي»، التي تبثها قناة «روتانا أفلام»، إذ كانت البداية مع فيلم «ليلة من العمر» للمخرج ماهر الغانم، الذي استعرض قصة عريس يصاب بالعين من أبيه، ما جعل الفنان خالد الحربي ينتقد بشدة هذه القصة، مشدداً على أنه يمكن تناول القصة بذكاء أكثر من دون أن تكون بطريقة فجة كما عرضت في الفيلم. ورأت المخرجة هيفاء المنصور أن الفيلم لم يحمل أي تمهيد لقصته، التي جاءت مفاجئة للمشاهد، وانتقد الفنان عبدالإله السناني الصورة، بحجة أنها تلفزيونية وليست سينمائية، مشيراً إلى وجود ضعف في التصوير والإضاءة. وانتقد الفنان عبدالإله السناني الفيلم الروائي القصير «نوايا حسنة» بسبب إيقاعه المضطرب، وعدم توازنه، وهو ما ذهبت إليه المخرجة هيفاء المنصور، بينما رأى الفنان خالد الحربي أن قصة الفيلم مبتورة. واتفقت آراء لجنة التحكيم على أن الفيلم الروائي القصير «بدون عنوان» للمخرج بسام العوى يعتبر أفضل ما عرض من أفلام للمخرج نفسه، لكنهم أبدوا بعض الملاحظات على الفيلم. وكان الفيلم الأخير الوثائقي «ليلة عمر» للمخرج فهمي فرحات محط جدل كبير بين أعضاء لجنة التحكيم، إذ أبدى الفنان خالد الحربي إعجابه بالفيلم من ناحية الاختيار الموفق للشخوص، بينما شدد المخرج علي الهويريني على ضرورة أن يشتمل الفيلم الوثائقي على خط درامي بسيط.