التحق عبدالله محمد الحواس، الذي يعمل مهندسًا في إحدى شركات القطاع الخاص، بالعمل التطوعي قبل ثلاث سنوات مضت، حين تطوع للمرة الأولى في شهر مضان، حيث احتاجت جمعية خيرية لمتطوعين يوزعون وجبات الإفطار على الصائمين، وانخرط بعدها في أعمال تطوعية متعددة ذات طبيعة مختلفة، لكن أوجه نشاطه التطوعية انحصرت مؤخرًا في إسعاد الأطفال، لاسيما بعد إنشاء فريق”kids lovers” التطوعي، التابع ل (جمعية العمل التطوعي)، تحت قيادته منذ أكثر من سنة، ويختص برسم البسمة على شفاه الأطفال. يسعد الحواس- الذي تخرج في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن- بممارسة العمل التطوعي، مدفوعًا بحب العطاء، دون انتظار أجر، وبلا مقابل، ويقول” يغمرك أثناء خدمة الآخرين وإسعادهم، شعور كبير بالراحة والفرح، وتحس بالامتنان الكامل لله، حين تدرك مقدار النعم التي وهبك الله إياها، وتتمتع بها كل يوم، بينما يفتقر غيرك إلى شئ منها، وإذا أردت معرفة نعمة الصحة، فعليك بزيارة المستشفيات وتأمل كيف يعاني مرضى السرطان”. ثم يكمل” زرنا في عيد الفطر الماضي أطفالاً مرضى بالسرطان، وعملنا لهم برنامجًا ترفيهيًا ليخرجوا من جو العلاج ورتابة المستشفى، والسعادة التي رأيناها في عيونهم البريئة المنهكة، هي أكبر دافع لنا، كي نكمل ما بدأناه في مسيرة العمل التطوعي، بل قال لنا أحد الأطفال” جعلتم للعيد معنى في نفوسنا، وبوجودكم أحسسنا بطعم الفرحة”، ويعد عبد الله هذا الموقف أكبر دافع له، حتى يمارس العمل التطوعي.