اختتم وزير الدفاع صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز زيارته للمدينة المنورة، ووصل إلى جدة حيث كان في مقدمة مستقبليه في المطار أمير منطقة مكةالمكرمة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل. وكان قد اجتمع أمس بمجلس نظارة مركز بحوث ودراسات المدينةالمنورة، كما زار قيادة منطقة المدينةالمنورة ومستشفى الأمير سلطان للقوات المسلحة بمنطقة المدينةالمنورة.وكان وزير الدفاع رئيس مجلس إدارة دارة الملك عبد العزيز رئيس مجلس نظارة مركز بحوث ودراسات المدينةالمنورة استقبل أمس في مقر إمارة منطقة المدينةالمنورة أعضاء اللجنة العلمية بمركز بحوث ودراسات المدينةالمنورة. وأعرب الأمير سلمان عن شكره لأعضاء اللجنة العلمية على إسهامهم في تفعيل البحوث والدراسات العلمية بالمركز، مؤكدا أهمية تضافر الجهود لتعزيز نشاط المركز في مرحلته المقبلة لرصد وتوثيق تاريخ وتراث مدينة الرسول – صلى الله عليه وسلم – منذ عهد النبوة وحتى هذا العهد الزاهر للمملكة العربية السعودية. وقد تسلم الأمير سلمان هدية تذكارية من مدير عام مركز بحوث ودراسات المدينةالمنورة الشيخ صالح بن عواد المغامسي بهذه المناسبة عبارة عن مجسم لأحد أبواب الحرم النبوي الشريف.من ناحية أخرى، رأس الأمير سلمان أمس اجتماع مجلس نظارة المركز بحضور أمير منطقة المدينةالمنورة نائب رئيس مجلس نظارة المركز صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز وأعضاء مجلس النظارة لمناقشة الموضوعات ذات العلاقة بأعمال المركز وأنشطته في المرحلة المقبلة لخدمة تاريخ المدينةالمنورة. ورحب الأمير سلمان بأعضاء المجلس، متمنياً أن يكون المركز في مرحلته المقبلة منارة إشعاع لخدمة الإسلام والمسلمين من خلال رصد وتوثيق تاريخ مدينة الرسول – صلى الله عليه وسلم – بكل جوانبه المختلفة وتاريخ المملكة العربية السعودية وتراثها والعالمين العربي والإسلامي. وبين مدير عام مركز بحوث ودراسات المدينةالمنورة صالح بن عواد المغامسي أن الأمير سلمان وجَّه بدعم نشاطات المركز العلمية والبحثية من خلال دارة الملك عبدالعزيز. وأبان أن مجلس النظارة أصدر عدداً من القرارات، شملت تخصيص موقع لمركز بحوث ودراسات المدينةالمنورة داخل المنطقة المركزية، يتولى المركز مهام الأمانة العامة لمناسبة اختيار المدينة عاصمة للثقافة الإسلامية، وإقرار الأطر العامة لتطوير المركز وتفعيل دوره للنهوض ببحوث المدينةالمنورة، واعتماد لائحة البحوث والنشر في المركز التي راجعتها دارة الملك عبدالعزيز، واعتماد الإجراءات المقدمة لتطوير القطاع المالي والإداري للمركز وتنظيم أعماله. على صعيد آخر، قام وزير الدفاع أمس بزيارة لقيادة منطقة المدينةالمنورة. وكان في استقباله لدى وصوله مبنى قيادة منطقة المدينةالمنورة قائد قيادة المنطقة اللواء ركن فهد العنزي وعدد من منسوبي القيادة. وفور وصوله أزاح الستار وقص الشريط إيذانا بافتتاح المبنى الجديد لقيادة المنطقة. إثر ذلك توجه سموه إلى قاعة الأمير سلطان للاحتفالات حيث تشرف كبار ضباط قيادة المنطقة والضباط المتقاعدون بالسلام عليه. عقب ذلك أقيم حفل خطابي حيث ألقى قائد قيادة منطقة المدينةالمنورة كلمة، ثم ألقيت قصيدة شعرية بهذه المناسبة، تسلم بعدها وزير الدفاع هدية تذكارية من قائد منطقة المدينةالمنورة. ثم شرف سمو وزير الدفاع حفل الغداء الذي أقامته قيادة منطقة المدينةالمنورة تكريما له. وفي ختام الزيارة دون وزير الدفاع كلمة في سجل الزيارات قال فيها بمناسبة زيارتي الأولى لقيادة منطقة المدينةالمنورة التي تعد من أقدم المناطق العسكرية، فقد سرني كثيرا ما شاهدته لدى منسوبيها من الاستعداد والجاهزية للذود عن هذا الوطن الغالي وخدمة ضيوف الرحمن وزوار مسجد نبينا محمد – صلى الله عليه وسلم- امتدادا للدعم اللامحدود من خلال الاهتمام والرعاية التي وجدتها هذه القيادة من لدن سلطان الخير – رحمه الله – الذي كان يخصص جزءا من وقته الثمين لزيارتها في كل عام من أجل الالتقاء بأبنائه منسوبي القوات المسلحة وتلمس احتياجاتهم، وانطلاقا من أهمية ما تقوم به من دور إلى جانب القطاعات العسكرية الأخرى في منطقة المدينةالمنورة التي تعمل جميعها كمنظومة واحدة في بقعة من أطهر البقاع وتحت قيادة سيدي خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين متمنيا للجميع دوام التوفيق والنجاح. بعد ذلك قام وزير الدفاع بزيارة مستشفى الأمير سلطان للقوات المسلحة بمنطقة المدينةالمنورة. حيث تجول في المستشفى وزار عددا من المرضى المنومين في المستشفى وأطمأن على سلامتهم داعيا الله لهم بالشفاء العاجل إن شاء الله. الأمير سلمان يستقبل أعضاء مجلس نظارة مركز أبحاث المدينة