وصل صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز وزير الدفاع إلى جدة مساء أمس. وكان في استقبال سموه لدى وصوله مطار الملك عبدالعزيز صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة، وصاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ما جد بن عبدالعزيز محافظ جدة، وصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن سلطان بن عبدالعزيز المستشار بمكتب سمو وزير الدفاع، وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد بن سلمان بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن فهد بن سلمان بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير تركي بن سلمان بن عبدالعزيز. كما كان في استقبال سموه قائد قيادة المنطقة الغربية اللواء ركن زعل البلوي، وصاحب السمو الملكي اللواء طيار منصور بن بندر بن عبدالعزيز قائد قاعدة الملك عبدالله الجوية،وقادة أفرع القوات المسلحة في المنطقة الغربية، وعدد من كبار المسؤولين من مدنيين وعسكريين. وقد وصل في معية سموه عدد من أصحاب السمو الملكي الأمراء، وعدد من كبار المسؤولين. وكان سموه قد قام أمس بزيارة لقيادة منطقة المدينةالمنورة. وكان في استقبال سموه لدى وصوله مبنى قيادة منطقة المدينةالمنورة قائد قيادة المنطقة اللواء ركن فهد العنزي وعدد من منسوبي القيادة. وفور وصول سموه قام بإزاحة الستار وقص الشريط إيذانا بافتتاح المبنى الجديد لقيادة المنطقة. إثر ذلك توجه سموه إلى قاعة الأمير سلطان للاحتفالات حيث تشرف كبار ضباط قيادة المنطقة بالسلام على سموه، كما تشرف الضباط المتقاعدون بالسلام على سمو وزير الدفاع. عقب ذلك بدأ الحفل الخطابي بتلاوة آيات من القرآن الكريم، ثم ألقى قائد قيادة منطقة المدينةالمنورة كلمة عبر فيها عن اعتزازه وفخره بالنهضة الشاملة التي تعيشها المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله-. وأكد أن الاهتمام الذي تحظى به القوات المسلحة كان له الأثر الكبير في مجال الإعداد والتجهيز من خلال توفير أحدث ما توصلت إليه التقنية من أسلحة ومعدات وبرامج تأهيل لضباط وأفراد القوات المسلحة لتكون بإذن الله جاهزة للدفاع عن مقدسات الوطن ومكتسباته باعتزاز، مشيرا إلى الدور الذي قام به صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود - رحمه الله - في تطوير القوات المسلحة. ونوه في سياق آخر بما تلقاه جميع القطاعات بالمدينةالمنورة بما فيها قيادة المنطقة من دعم ورعاية من صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز ماجد بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينةالمنورة. ثم ألقيت قصيدة شعرية بهذه المناسبة، بعد ذلك تسلم سمو وزير الدفاع هدية تذكارية من قائد منطقة المدينةالمنورة. ثم شرف سمو وزير الدفاع حفل الغداء الذي أقامته قيادة منطقة المدينةالمنورة تكريما لسموه. وفي ختام الزيارة دون سمو وزير الدفاع كلمة في سجل الزيارات قال فيها " بمناسبة زيارتي الأولى لقيادة منطقة المدينةالمنورة التي تعد من أقدم المناطق العسكرية فقد سرني كثيرا ما شاهدته لدى منسوبيها من الاستعداد والجاهزية للذود عن هذا الوطن الغالي وخدمة ضيوف الرحمن وزوار مسجد نبينا محمد صلى الله عليه وسلم امتدادا للدعم اللامحدود من خلال الاهتمام والرعاية التي وجدتها هذه القيادة من لدن سلطان الخير - رحمه الله - الذي كان يخصص جزءا من وقته الثمين لزيارتها في كل عام من أجل الالتقاء بأبنائه منسوبي القوات المسلحة وتلمس احتياجاتهم وانطلاقا من أهمية ما تقوم به من دور إلى جانب القطاعات العسكرية الأخرى في منطقة المدينةالمنورة التي تعمل جميعها كمنظومة واحدة في بقعة من أطهر البقاع وتحت قيادة سيدي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله- متمنيا للجميع دوام التوفيق والنجاح ". بعد ذلك قام سمو وزير الدفاع بزيارة مستشفى الأمير سلطان للقوات المسلحة بمنطقة المدينةالمنورة. وكان في استقبال سموه مدير المستشفى العقيد طبيب حسين القحطاني ومدراء الإدارات ورؤساء الأقسام الطبية بالمستشفى، ثم تجول سموه في المستشفى وزار عددا من المرضى المنومين في المستشفى وأطمأن على سلامتهم داعيا الله لهم بالشفاء العاجل إنشاء الله. رافق سمو الأمير سلمان بن عبدالعزيز في زيارة قيادة منطقة المدينةالمنورة وحضور الحفل الخطابي ومأدبة الغداء صاحب السمو الملكي الأمير سطام بن سعود بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينةالمنورة، وصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبدالعزيز بن ماجد، وصاحب السمو الملكي عمر بن عبدالعزيز بن ماجد، وصاحب السمو الملكي الأمير بندر سلمان بن عبدالعزيز، ومعالي مدير عام مكتب سمو وزير الدفاع الفريق ركن عبدالرحمن بن صالح البنيان. وكان سموه قد رأس أمس اجتماع مجلس نظارة المركز بحضور صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينةالمنورة نائب رئيس مجلس نظارة المركز وأعضاء مجلس النظارة فضيلة رئيس المحكمة العامة بالمدينة المنور الشيخ فهد بن إبراهيم المحيميد، ومعالي أمين عام دارة الملك عبدالعزيز الدكتور فهد بن عبدالله السماري، ومعالي أمين المدينةالمنورة الدكتور خالد بن عبدالقادر طاهر،ووكيل إمارة منطقة المدينةالمنورة سليمان بن محمد الجريش، وأمين عام مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف الدكتور محمد سالم بن شديد العوفي، والدكتور حمدان بن راشد الشريف، ومدير عام المركز الشيخ صالح بن عواد المغامسي، وذلك لمناقشة الموضوعات ذات العلاقة بأعمال المركز وأنشطته في المرحلة المقبلة لخدمة تاريخ المدينةالمنورة. وفي بداية الاجتماع رحب سموه بأعضاء المجلس، متمنياً أن يكون المركز في مرحلته المقبلة منارة إشعاع لخدمة الإسلام والمسلمين من خلال رصد وتوثيق تاريخ مدينة الرسول صلى الله عليه وسلم بكل جوانبه المختلفة وتاريخ المملكة العربية السعودية وتراثها والعالمين العربي والإسلامي. وبين مدير عام مركز بحوث ودراسات المدينةالمنورة الشيخ صالح بن عواد المغامسي أنه صدرت توجيهات صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز وزير الدفاع رئيس مجلس إدارة دارة الملك عبدالعزيز رئيس مجلس نظارة مركز بحوث ودراسات المدينةالمنورة بدعم نشاطات المركز العلمية والبحثية من خلال دارة الملك عبدالعزيز. وأبان أن مجلس النظارة أصدر عدداً من القرارات من أبرزها: تخصيص موقع لمركز بحوث ودراسات المدينةالمنورة داخل المنطقة المركزية ليسهم في تحقيق أهدافه بحيث يؤخذ ذلك في الاعتبار من قبل هيئة تطوير المدينةالمنورة على أن يراعى في التصميم الطراز المعماري القديم للمدينة ليكون معلماً من معالم المنطقة المركزية بالمدينةالمنورة. وقال إنه وبناءً على ماعرضه صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز رئيس اللجنة العليا لمناسبة المدينةالمنورة عاصمة للثقافة الإسلامية بشأن تولي مركز بحوث ودراسات المدينةالمنورة مهام الأمانة العامة للمناسبة بشكل متفرغ, وذلك بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة مثل الجامعات ووزارة الثقافة الإعلام وأمانة المدينةالمنورة والقطاعات المختلفة فقد وجه سمو رئيس المجلس بذلك. كما أقر المجلس الأطر العامة لتطوير المركز وتفعيل دوره للنهوض بدوره في خدمة البحوث والدراسات المتعلقة بالمدينةالمنورة بإشراف دارة الملك عبدالعزيز التي تسهم في تسيير أعماله العلمية ورسم خططه المستقبلية. وأوضح الشيخ المغامسي أن المجلس ناقش عدداً من الموضوعات المطروحة على جدول أعماله، حيث وافق المجلس على ما رفعته اللجنة العلمية في المركز للفعاليات والأنشطة التي سيشارك فيها المركز بمناسبة اختيار المدينةالمنورة عاصمة للثقافة الإسلامية عام 2013م التي ستتضمن مشاركات ثقافية وعلمية وندوات وملتقيات وكتب ومجلات وبرامج ومحاضرات موجهة لجميع الفئات. كما وافق المجلس على أن يتولى المركز مراجعة كل ما يعد من قبل الجامعات والهيئات والمراكز العلمية عن تاريخ المدينةالمنورة من كتب أو بحوث أو أدلة إرشادية وذلك امتداداً لما تقوم به دارة الملك عبدالعزيز من مراجعة ومتابعة ما ينشر عن تاريخ المملكة العربية السعودية ومراجعة الكتب والأعمال العلمية وذلك وفقاً للأمر السامي الكريم. وأوضح مدير عام المركز أن مجلس النظارة اطلع على تقرير موجز بالنشاط العلمي للمركز الذي شمل عقد لقاء علمي تشاوري عن تاريخ المدينةالمنورة دعي إليه عدد من الأكاديميين والباحثين المتخصصين كما قام المركز بإصدار العدد ( 37 ) من مجلة المركز. كما وافق المجلس على لائحة البحوث والنشر في المركز التي قامت دارة الملك عبدالعزيز بمراجعتها وتطويرها رغبة في النهوض بأعمال الجانب العلمي في المركز، لما للدارة من الخبرة العلمية والعملية في هذا المجال. وبين الشيخ المغامسي أن المجلس وافق على إدراج منسوبي المركز في نظام التأمينات الاجتماعية وفي نظام التأمين الطبي وذلك ليتواكب مع تطور المركز وأنشطته،كما وافق المجلس كذلك على الإجراءات المقدمة لتطوير القطاع المالي و الإداري للمركز وتنظيم أعماله بما يكفل تقديم خدماته بالشكل المناسب. وكان سموه قد استقبل أعضاء اللجنة العلمية بمركز بحوث ودراسات المدينةالمنورة. وأعرب سموه عن شكره لأعضاء اللجنة العلمية على إسهامهم في تفعيل البحوث والدراسات العلمية بالمركز، مؤكدا أهمية تضافر الجهود لتعزيز نشاط المركز في مرحلته المقبلة لرصد وتوثيق تاريخ وتراث مدينة الرسول صلى الله عليه وسلم منذ عهد النبوة وحتى هذا العهد الزاهر للمملكة العربية السعودية. وبين سموه أن أهمية تاريخ المدينةالمنورة يتجلى في صدارة المدينةالمنورة كأول عاصمة للحضارة الإسلامية ودورها ذي الصلة بتاريخ العالمين العربي والإسلامي على مر العصور. وقد تسلم الأمير سلمان بن عبدالعزيز هدية تذكارية مدير عام مركز بحوث ودراسات المدينةالمنورة الشيخ صالح بن عواد المغامسي بهذه المناسبة عبارة عن مجسم لأحد أبواب الحرم النبوي الشريف.