افتتح وزير الدفاع صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمس مبنى قيادة منطقة المدينةالمنورة بمعسكر القوات البرية الملكية السعودية, وزار سموه مستشفى الأمير سلطان للقوات المسلحة واطمأن على صحة المرضى داعيا الله لهم بالشفاء العاجل, كما حضر سموه الحفل الخطابي الذي أقامته القيادة بهذه المناسبة. وقدم مدير إدارة تشغيل وصيانة المنشآت العسكرية بمنطقة المدينةالمنورة العقيد المهندس محمد البلوي شرحاً مفصلا عن مراحل إنشاء المشروع. واشتمل مشروع مبنى القيادة الذي بُني على مساحة إجمالية تقدر ب5287 مترا مربعا على العديد من المميزات والتقنيات الحديثة المتعلقة بأنظمة الحاسب الآلي وتقنية المعلومات والاتصالات والتكييف المركزي وأنظمة إطفاء الحريق والشبكات الصوتية بالإضافة إلى حداثة التصميم المعماري واحتوائه على جميع الأقسام المطلوب تواجدها بمبنى القيادة مع مراعاة الخصوصية للأقسام وسهولة التواصل بينها في المبنى الذي تقدر مساحته الإجمالية ب14628 مترا مربعا، بالإضافة إلى مسجد يتسع ل 220 مصليا أنشئ على مساحة تقدر ب 510 أمتار مربعة بالإضافة إلى مسطحات خضراء ومواقف سيارات تتسع ل 142 سيارة. إلى ذلك، ترأس وزير الدفاع ورئيس مجلس إدارة دارة الملك عبدالعزيز رئيس مجلس نظارة مركز بحوث ودراسات المدينةالمنورة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز في المدينةالمنورة صباح أمس اجتماع مجلس نظارة المركز، بحضور أمير منطقة المدينةالمنورة نائب رئيس مجلس نظارة المركز الأمير عبدالعزيز بن ماجد وأعضاء مجلس النظارة. وفي بداية الاجتماع رحب سموه بأعضاء المجلس متمنياً أن يكون المركز في مرحلته المقبلة منارة إشعاع لخدمة الإسلام والمسلمين من خلال رصد وتوثيق تاريخ مدينة الرسول صلى الله عليه وسلم بكل جوانبه المختلفة وتاريخ المملكة العربية السعودية وتراثها والعالمين العربي والإسلامي، وقال "إن أهمية تاريخ المدينةالمنورة يتجلى في صدارة المدينةالمنورة كأول عاصمة للحضارة الإسلامية ودورها ذي الصلة بتاريخ العالمين العربي والإسلامي على مر العصور". وكشف مدير عام مركز بحوث ودراسات المدينةالمنورة الشيخ صالح المغامسي أنها صدرت توجيهات الأمير سلمان بدعم نشاطات المركز العلمية والبحثية من خلال دارة الملك عبدالعزيز، مشيراً إلى أن مجلس النظارة أصدر عدداً من القرارات من أبرزها, تخصيص موقع لمركز بحوث ودراسات المدينةالمنورة داخل المنطقة المركزية ليسهم في تحقيق أهدافه بحيث يؤخذ ذلك في الاعتبار من قبل هيئة تطوير المدينةالمنورة على أن يراعى في التصميم الطراز المعماري القديم للمدينة ليكون معلماً من معالم المنطقة المركزية بالمدينةالمنورة. وبناءً على ما عرضه رئيس اللجنة العليا لمناسبة المدينةالمنورة عاصمة للثقافة الإسلامية الأمير عبدالعزيز بن ماجد بشأن تولي مركز بحوث ودراسات المدينةالمنورة مهام الأمانة العامة للمناسبة بشكل متفرغ, وذلك بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة مثل الجامعات ووزارة الثقافة والإعلام وأمانة المدينةالمنورة والقطاعات المختلفة فقد وجه رئيس المجلس بذلك. كما أقر المجلس الأطر العامة لتطوير المركز وتفعيل دوره للنهوض بدوره في خدمة البحوث والدراسات المتعلقة بالمدينةالمنورة بإشراف دارة الملك عبدالعزيز التي تسهم في تسيير أعماله العلمية ورسم خططه المستقبلية، وأوضح الشيخ المغامسي أن المجلس ناقش عدداً من المواضيع المطروحة على جدول أعماله، حيث وافق المجلس على ما رفعته اللجنة العلمية في المركز للفعاليات والأنشطة التي سيشارك فيها المركز بمناسبة اختيار المدينةالمنورة عاصمة للثقافة الإسلامية عام 2013 والتي ستتضمن مشاركات ثقافية وعلمية وندوات وملتقيات وكتبا ومجلات وبرامج ومحاضرات موجهة لجميع الفئات. كما وافق المجلس على أن يتولى المركز مراجعة كل ما يعد من قبل الجامعات والهيئات والمراكز العلمية عن تاريخ المدينةالمنورة من كتب أو بحوث أو أدلة إرشادية وذلك امتداداً لما تقوم به دارة الملك عبدالعزيز من مراجعة ومتابعة ما ينشر عن تاريخ المملكة ومراجعة الكتب والأعمال العلمية وذلك وفقاً للأمر السامي الكريم. وأوضح مدير عام المركز أن مجلس النظارة اطلع على تقرير موجز بالنشاط العلمي للمركز الذي شمل عقد لقاء علمي تشاوري عن تاريخ المدينةالمنورة دعي إليه عدد من الأكاديميين والباحثين المتخصصين كما قام المركز بإصدار العدد 37 من مجلة المركز، كما وافق المجلس على لائحة البحوث والنشر في المركز التي قامت دارة الملك عبدالعزيز بمراجعتها وتطويرها رغبة في النهوض بأعمال الجانب العلمي في المركز، لما للدارة من الخبرة العلمية والعملية في هذا المجال. وأشار الشيخ صالح المغامسي إلى أن المجلس وافق على إدارج منسوبي المركز في نظام التأمينات الاجتماعية وفي نظام التأمين الطبي وذلك ليتواكب مع تطور المركز وأنشطته، وأضاف مدير عام المركز أن المجلس وافق على الإجراءات المقدمة لتطوير القطاع المالي والإداري للمركز وتنظيم أعماله بما يكفل تقديم خدماته بالشكل المناسب. الأمير سلمان يصل جدة وصل وزير الدفاع صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز إلى جدة مساءَ أمس، وكان في استقباله لدى وصوله مطار الملك عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل، ومحافظ جدة الأمير مشعل بن ماجد وعدد من الأمراء وكبار المسؤولين.