لا تزال المباني القديمة الآيلة للسقوط بأحياء ومدن وبعض القرى بالأحساء تشكل خطرا متواصلا على الأهالي، وخاصة من أصحاب المنازل المجاورة المأهولة بالسكان. ويطالب الأهالي بإزالة تلك المباني بشكل نهائي نظرا لما تشكله من مخاطر. بعد ان تحولت لمأوى للعمالة المخالفة او مكبا للنفايات او ملجأ لذوي النفوس الضعيفة كبيرة أصبحت تهدد المارة أو زوار تلك الأحياء التراثية القديمة منها حي الكوت وحي الرفعة وحي السياسب وحي العيوني وغيرها من الأحياء. ويشير الأهالي إلى تراكم الأنقاض والأوساخ والمخلفات فوق بعضها البعض مما يشكل خطرا بيئيا .. ويوضح إبراهيم بن علي حسين بأنه يسكن في حي قديم جدا، وعلى الرغم من مطالب الأهالي المستمرة بحل مشكلة الأنقاض التي تهدد العائلات جراء سقوط أجزاء المنازل المهجورة، مما يشكل حالة من الرعب الذي لا ينتهي، مشيرا الى أنهم كلما أبعدوا جزءا منها ظهر جزء آخر. داعيا الجهات المعنية لإزالة كافة المباني القديمة الآيلة للسقوط بشكل عاجل حتى يشعر الأهالي بالاطمئنان، لافتا الى أن هناك بعض الشباب المراهق وذوي النفوس الضعيفة ممن يلجأون لتلك الأماكن ويستغلونها في أفعال مخالفة مما يهدد عائلاتنا. ويضيف عبدالكريم الحداد بأن السكان طالبوا الجهات المسئولة بالعمل على إزالة المباني وتثمين البيوت ومنح أصحابها تعويضا مناسبا وخاصة أنه لا يتم الاستفادة منها. كما تشكل عائقا للتوسع العمراني، ناهيك عما تشكله من مخاطر وخاصة من قبل العمالة المخالفة، حيث تجدهم منتشرين بالأحياء القديمة والمباني المهجورة ويتخذونها كمأوى ليلا. بالإضافة لما تبثه من روائح كريهة جدا تمنع أي شخص من الاقتراب منها نظرا لتحولها إلى دورات مياه مفتوحة مما يشكل مخاطر بيئية وصحية وتنقل الأمراض للمنازل المجاورة، كما أن بعضها تحول إلى مكب للمخلفات والأوساخ دون مراعاة للضمير أو حرمة سكان الأحياء، لافتا الي ان المشكلة تتفاقم يوما بعد الآخر. ولا نجد من يقوم بتنظيف تلك الأماكن. إزالة المباني وتثمين البيوت ومنح أصحابها تعويضا مناسبا وخاصة أنها لا يتم الاستفادة منها. كما تشكل عائقا للتوسع العمراني، ناهيك عما تشكله من مخاطر وخاصة من قبل العمالة المخالفة، حيث تجدهم منتشرين بالأحياء القديمة والمباني المهجورة ويتخذونها كمأوى ليلاويشير عبدالرحمن الحمد الى ضرورة اهتمام الإدارات والجهات المختصة أو من يعنيه الأمر بتلك الأحياء وخاصة القديمة التي يوجد بها مبان آيلة للسقوط وأن يتم إزالتها، والعمل أيضا على تكوين لجان لإيجاد الحلول المناسبة، مشيرا الى ان العديد من الأحياء أصبحت مجرد مبان مهجورة لا يسكنها أحد، كما تم تحويل المباني إلى سكن للعمالة الوافدة ومعظمهم من مخالفي انظمة الاقامة التي تقوم باستئجارها. ويحذر سليمان العمران من التهاون بالقاء المخلفات نظرا لسرعة اشتعالها ووقوع حرائق لا قدر الله، لافتا الى وقوع حريق بأحد تلك البيوت المهجورة قبل فترة وتمكن السكان المجاورون من إخماده، مطالبا كافة الإدارات المعنية بتقديم تقارير تخدم هذه الأحياء وتحافظ على سلامة قاطنيها، بعد أن أصبحت مأوى للكلاب الضالة. من جانبه أوضح وكيل أمانة الاحساء للخدمات المهندس عبدالله العرفج ل «اليوم» أن الأمانة تعمل وفق برامجها وخططها الخدمية بشكل مستمر على حصر ومعالجة الجوانب المتعلقة بالمباني الآيلة للسقوط عن طريق لجنة مخصصة لذلك تضم في عضويتها أعضاء من الإمارة والأمانة ومديرية الشرطة وإدارة الدفاع المدني والضمان الاجتماعي في حال اذا كان المبنى الآيل للسقوط مأهول بالسكان من المواطنين. مشيرا الي ان اللجنة تباشر أعمالها من خلال عدد من الضوابط والتعليمات وفق خطوات تشمل رصد المباني الآيلة للسقوط عن طريق بلاغات الأفراد أو إدارة الدفاع المدني أو الجولات الميدانية لأفراد اللجنة المشكلة. ويتم كتابة تقرير الفني من خلاله يتم معاينة موقع العقار لتصنيفه ويتم تصوير المبني فوتغرافيا للمبنى. حيث يتم إشعار مالك العقار بالتقرير الفني والتوصيات التي تضمنها وذلك باستدعاء المالك شخصياً وفي كثير من الحالات يتم الاستعانة بعمدة الحي للتعرف على مالك العقار. مع مراعاة القيمة التاريخية والمعمارية للمباني الآيلة للسقوط بالتنسيق مع الهيئة العامة للسياحة والآثار وذلك انطلاقاً من الحفاظ على التراث وهوية المنطقة.