قام الجيش الحر في منطقة القابون بدمشق بعملية استهدفت مطعماً ودكانا لبيع الخمر يديرهما عدد من الشبيحة ويستعملان كمراكز لتجمع الشبيحة في المنطقة وذلك قبيل منتصف ليل أمس الأول. وأكد ناشط من منطقة القابون أن عنصرا من الجيش الحر جاء إلى مطعم “النضال” الذي يقع بمحاذاة قيادة القوات الخاصة في القابون وطلب شراء عدد من السندويشات ثم غافل صاحب المطعم المدعو “أبو جعفر الضاهر” وهو شبيح معروف في المنطقة ووضع له عبوة ناسفة في إحدى زوايا المطعم وقام بتفجيرها عن بعد وذلك بعد أن ابتعد عن المطعم مما أدى إلى تدمير المطعم بشكل كامل إضافة إلى تدمير محل بيع المشروبات الكحولية الملاصق له كما أدى إلى مقتل صاحبي المحلين إضافة إلى مقتل تسعة عناصر وضابط من القوات الخاصة وجرح أكثر من عشرة عناصر من الشبيحة والقوات الخاصة وتلا الانفجار إطلاق نار كثيف من قبل قوات جيش الأسد و الأمن بمختلف الأسلحة الثقيلة والخفيفة. وبين الناشط أن مطعم “النضال” ومحل المشروبات الكحولية الملاصق له يديرهما شقيقان من عائلة الضاهر ويستخدمان المحلين كمركز لتجمع الشبيحة ولبيع الطعام و المشروبات الكحولية لعناصر القوات الخاصة وأضاف: كما يدير الشقيقان مجموعة من الشبيحة الذين يعمل معظمهم كسائقي سيارات أجرة و يقومون بقمع المظاهرات التي تخرج في منطقة القابون. وذكر مصدر من القوات الخاصة أن ضباط وعناصر القوات الخاصة أصيبوا بهلع شديد بعد الحادث وتم إغلاق باب مبنى القيادة و بدأوا بإطلاق النار في الهواء من الداخل. ومن جهة أخرى ذكر مصدر من مدينة السلمية التابعة لمحافظة حماة ل “الشرق” أن مجموعة مسلحة في قرية عقيربات (وهي إحدى قرى البدو في ريف السلمية) هاجمت مخفر القرية واشتبكت مع العناصر بداخله، وأكد المصدر أن قوات النظام شنت هجوما بالطائرات المروحية على القرية مما أدى لوقوع العديد من القتلى والجرحى الذين نقلوا إلى مشفى مدينة السلمية الوطني، وقامت قوات الأمن بتطويقه إثر ذلك. أما في قرية عقربا في ريف دمشق فقد أكد الناشط فواز الخالد ل”الشرق” خروج أهالي البلدة للمطالبة بنساء وأطفال عقربا المعتقلين لدى قوات الأمن، وأكد الخالد أن أهالي عقربا والغوطة الغربية لن يهدأوا حتى الإفراج عن جميع المعتقلين من نساء وأطفال. وفي مدينة دوما أكد الناشط محمد الساعور ل”الشرق” استمرار انقطاع الاتصالات عن المدينة بالإضافة إلى تشديد الخناق على الأهالي فيها والقيام بحملات مداهمات وتمشيط كما في معظم مدن الريف ومناطق برزة والقابون. وأضاف الساعور أن مدينة دوما لا تزال مقطوعة عن العالم بشكل كامل عبر قطع جميع أنواع الاتصالات عنها من هاتفية وخدمات إنترنت وأن مداخلها محاصرة، و دخول التعزيزات العسكرية مستمر بشكل كبير إليها مع توسع في عمليات الدهم والاعتقالات وإطلاق النار من الأسلحة الثقيلة على المدنيين وترويعهم. وأكد ناشط من دمشق أن قوات النظام تقوم بحملة دهم و تمشيط لمعظم المناطق الساخنة في المدينة بمشاركة أعداد كبيرة من الشبيحة ورجال الأمن المدعمة بالآليات الثقيلة وقامت بإغلاق كافة الطرق والمعابر المؤدية إلى أحياء برزة والقابون ومدينة حرستا والمناطق المحيطة.