استمرت كتائب الأسد بإطلاق قذائف الدبابات والمدفعية على معظم المدن والبلدات السورية، رغم الهدنة التي وافق النظام على الالتزام بشروطها ورغم وجود المراقبين الدوليين. وقال الناشط سعيد مقداد من مدينة درعا ل”الشرق” أن منطقتي اللجاة وإزرع في محافظة درعا شهدتا اشتباكات بين كتائب الأسد وعناصر من الجيش الحر، وتحليقاً كثيفاً للطيران الحربي منذ ساعات الصباح الأولى ليوم أمس، كما سمع دوي انفجارات، ضخمة، كما شهدت بلدة الكرك الشرقي اقتحاماً بأكثر من عشرين دبابة وعدد من مدافع الشيلكا وأكثر من سبعين باصاً محملة بالقوات الأمنية بدأت بالقصف العشوائي، وعمليات تفتيش ترافقت مع اعتقالات كبيرة ونهب وسرقات للمنازل وتخريب للأدوات المنزلية، إضافة لقيام عناصر الأمن بإطلاق النار بشكل عشوائي لإرهاب الأهالي. وأكد مقداد: أن انفجارا قويا وقع في بلدة الجيزة كما سمع صوت إطلاق نار كثيف من قبل كتائب الأسد، وأضاف: اقتحمت قوات الأسد كلا من بلدات عتمان وبصر الحرير وحيط والمسيفرة، ونفذت فيها حملة دهم واعتقالات، في الوقت الذي زار في بعض من المراقبين الدوليين مدينة طفس، والتقت عدداً من أهالي الشهداء والمعتقلين والمتضررين من جرائم النظام، ونوه مقداد إلى وقوع إطلاق نار كثيف في الجامعة الأوروبية الخاصة على أوتوستراد دمشق- درعا ظهر أمس. وفي ريف دمشق أكد الناشط محمد الساعور من مدينة دوما ل”الشرق” أن قذائف الدبابات سقطت بشكل عشوائي على المدينة فجر أمس وأسفرت عن عدة إصابات، وأكد أن عدة انفجارات وقعت في المدينة تبعها إطلاق نار من حواجز الشبيحة، كما شهدت بلدات كفر بطنا، وحزة، وزملكا إطلاق نار كثيف من رشاشات متوسطة ومضادات الطيران شيلكا.