أقام المركز القومي للمسرح والموسيقي المصري مساء الاثنين احتفالية فنية لتكريم “موسيقار الأجيال” محمد عبد الوهاب في الذكرى الحادية والعشرين على رحيله بحضور أحفاده، ووزير الثقافة محمد صابر عرب، وعدد من كبار مسؤولي وزارة الثقافة في مسرح الهناجر. وشهدت الأمسية كلمة لوزير الثقافة محمد صابر، أكد فيها أن “وزارته ستقيم عدة احتفاليات لكبار الفنانين الراحلين والأحياء، لأنها احتفاليات مرتبطة بالفن صاحب الرسالة الراقية التي تبقى بين الأجيال رغم رحيل مبدعيها”. وتابع “فاحتفالنا بعبد الوهاب إنما هو في الأصل احتفال بمفهوم القيمة واحتفال بالفن، وليس الغناء والموسيقى فقط، ولكن بكل الفنون الراقية”. وأكد رئيس المركز القومي للمسرح والموسيقى والفنون الشعبية سيد محمد علي في كلمته أيضاً على قيمة الاحتفال “بعبد الوهاب الذي لحن أكثر من 1010 أغنيات مازالت تترك أثرها الكبير في الوجدان الشعبي والمصري، حتى انه يشار له بأنه أسهم في وجود وتقدم كل المواهب الغنائية التي ظهرت على الساحة المصرية”. وتحدث بعض معاصريه عن ذكريات مشتركة، وبينهم المخرج جلال الشرقاوي، والملحن محمد سلطان. كذلك تحدث الإعلامي وجدي الحكيم قائلاً إن “القرن العشرين كان سيفقد الكثير لو لم يكن عبدالوهاب فيه، فلا أستطيع تأمل حياتنا بدون موسيقى “النهر الخالد”، و”الجندول”، و”كليوبترا”، إلى جانب إتاحته الفرصة لظهور العديد من المبدعين المصريين والعرب”. واعتبر الشاعر مصطفى الضمراني مؤلف أغنية “المركبة عدت” التي كانت آخر ما لحنه عبدالوهاب في مجال الأغنية الوطنية، وقام بتأديتها عبدالحليم حافظ العام 1975 أن “أي شاعر كان يختار عبدالوهاب قصيدته للغناء كانت وساماً يعلقه الشاعر على صدره”. وألقت حفيدة عبدالوهاب زينب أباظة كلمة الأسرة التي تضمنت “الشكر والإحساس بالسعادة لتكريم جدها الذي كانت لديه قدرة كبيرة على التعامل مع مختلف الأجيال”. وتضمنت الاحتفالية افتتاح معرض صور فوتوغرافية للفنان عبدالوهاب تمثل مسيرته الفنية كما قامت فرقة موسيقية بعزف بعض ألحانه، إلى جانب قيام مطربين بتأدية مجموعة من أغانيه، من بينها “يا مسافر وحدك”، و”لا مش أنا اللي أبكي”، و”أنا والعذاب وهواك”، وغيرها. أ ف ب | القاهرة