بات هنود آوا في منطقة الأمازون البرازيلية “في طور الاندثار”، على ما ما أعلنت منظمة “سورفايفل إنترناشيونال” استناداً إلى دراسة أجراها المعهد البرازيلي للتنمية الزراعية. وأوضح هذا التقرير أن كل فرد من هنود آوا مهدد بعشرة دخلاء من أمثال الحطابين والمزارعين والمستوطنين. وقالت ساره شنكر الناطقة باسم المنظمة غير الحكومية “سورفايفل إنترناشونل” لوكالة فرانس برس “يخبرنا هنود آوا بأن الوضع حرج ... وهم ضحايا إبادة جماعية وباتوا في طور الاندثار. فهم قبيلة صغيرة تواجه مجموعة من الغزاة”. وأوضحت هذه المنظمة التي تدافع عن حقوق الهنود أنها أحصت نحو 360 فردا من هنود آوا هم من البدو الصيادين والقطافين، فضلا عن قرابة 100 فرد آخر يعيشون في عزلة. وشرحت ساره شنكر “من المستحيل معرفة طبيعة الهجمات التي يتعرض لها الهنود المعزولون لأنهم لا يتكلمون الينا. لكننا رأينا صورا عن منطقة اخلوها في جوارها مخيم للغزاة. فالصور معبرة بما يكفي”. وكانت منظمة “سورفايفل إنترناشونل” قد أطلقت في 25 أبريل حملة مع الممثل البريطاني كولين فيرث لإنقاذ “قبيلة آوا أكثر القبائل المهددة بالاندثار على الأرض”. وصرحت ساره شنكر “نطالب بأن تقوم الحكومة بترسيم حدود أراضي قبيلة آوا التي تتعرض للهجمات وعمليات قطع اشجار الغابات”، مشيرة إلى أنها تلقت حوالى 23 ألف رسالة دعم للحملة. وأكدت مارتا أزيفيدو الرئيسة الجديدة للجمعية الوطنية للهنود أن قبيلة آوا ستكون في قلب “أولوياتها”، بحسب منظمة “سورفايفل إنترناشونل”. ولا شك في أن الشعوب “المنعزلة” التي لا اتصال سلمي لها بغير الهنود هي الأكثر هشاشة في العالم. وهي مهددة باستمرار بالالتقاء بجهات معادية وبالإصابة بأمراض ينقلها لها الغرباء ولا مناعة عندها لمكافحتها. ووفق تقديرات الجمعية الوطنية للهنود، تضم البرازيل 77 قبيلة منعزلة منتشرة في منطقة الامازون. ولم يتم إحصاء بعد إلا حوالى 30 مجموعة. ويشكل السكان الأصليون أقل من 1% من إجمالي عدد السكان في البرايل البالغ عددهم 191 مليون نسمة، وهم يعيشون على 12% من الأراضي البرازيلية واقعة بغالبيتها في منطقة الأمازون. أ ف ب | ريو دي جانيرو