ريو دي جانيرو - أ ف ب - أكثر من ثلث الأراضي التي يسكنها هنود «آوا» في البرازيل، وهم من البدو الذين لا اتصال لهم بالعالم الخارجي، قطعت أشجارها في شكل غير قانوني، ما يجعلها منطقة السكان الأصليين الأكثر تأثراً بهذه الظاهرة في الأمازون. ويعتمد هنود «آوا»، وهم الى جانب قبيلة أخرى آخر الصيادين - قاطفي الثمار البدو في البرازيل، على الغابة كلياً في استمراريتهم. وأشارت منظمة «سورفايفل» الى ان عدداً منهم قضى في مجازر نفذها مزارعون أو حطابون. وأي اتصال مع العالم الخارجي قد يكون له أثر مدمر على هذه الجماعة بسبب مناعتها الضعيفة حيال الأمراض الدخيلة. وحذّر ستيفن كوري، مدير «سورفايفل انترناشونال»، من ان «مأساة فعلية تحصل أمام أعيننا. والسبب الرئيسي هو عدم تحرك السلطات البرازيلية بامتناعها عن اتخاذ الإجراءات الضرورية لحمل الجميع على احترام القانون وحماية أراضي هنود آوا». وأوضحت المنظمة المعنية بالدفاع عن الهنود أن «60 الى مئة فرد من هنود آوا نجحوا في البقاء معزولين عن العالم الخارجي إلا أن ملاذهم الأخير يهدم راهناً. لم تتخذ السلطات أي إجراء لطرد الحطابين والمستعمرين الذين يجتاحون أراضيهم بأعداد كبيرة». وأكدت «سورفايفل» انها تسنتد الى تقرير نشرته «المؤسسة الوطنية للهنود» التي تهتم في شؤون السكان الأصليين، وأظهر أن 30 في المئة من غابات أراضي هنود آوا قطعت أشجارها بطريقة غير قانونية في عام 2009، وهي السنة التي تتوافر آخر الإحصاءات عنها. و«المؤسسة الوطنية البرازيلية» على علم بوجود هذه القبيلة منذ 20 سنةً، إلا انها تمتنع عن أي اتصال مباشر مع أفرادها للحافظ على استقلاليتها. وبموجب القانون البرازيلي ينبغي ان تحظى أراضي هنود «آوا» بالحماية، إلا ان ذلك غير متوافر.